الدكتور حمضي في حوار مع عبّر: تأخر اللقاح سببه الشروط التي فرضها المغرب وبلادنا لم تسجل أي إصابة بالسلالة الجديدة

الأولى كتب في 31 ديسمبر، 2020 - 20:00 تابعوا عبر على Aabbir
حمضي
عبّر ـ ولد بن موح

عبد العالي الشرفاوي-عبّر

 

أكد الدكتور الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، في حوار مع عبّركوم، أن المغرب لم يسجل أي حالة للسلالة الجديدة لفيروس كورنا، وأنه مستعد للسيطرة عليه، كما بين الفرق بين اللقاحين الذين تم اختيارهما، وأوضح درجة فعالتهما وأمانهما، وسلط  الدكتور حمضي على عدد من المستجدات بالمرتبطة باللقاحات و سبب تأخر وصول اللقاح الصيني و مستجدات الحالة الوبائية في المغرب و على مستوى العالم.

 

كيف ترون تطور الحالة الوبائية في المغرب في ظل انتشار السلالة الجديدة للفيروس
المغرب لم يسجل أي حالة للسلالة الجديدة لفيروس كورنا، وتم اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لتأخير وصولها ومحاصرة انتشارها، وأن الأسابيع المقبل ستعرف تشددا في الإجراءات الاحترازية للتحكم في الحالة الوبائية.
فالوضعية الوبائية بغض النظر عن السلالة الجديدة تبقى مقلقة ونحن نعيش الموجة الثالثة كباقي دول العالم حيث هناك تسارع للوباء، مما يفرض التعامل مع الأرقام المعلنة للإصابات الجديدة بحذر شديد، وأن نعرف أن السبيل الوحيد في الثلاث أشهر المقبلة لحماية أنفسنا ومجتمعنا، هو اتباع الاحترازات الحجيزية والترابية والتي ستكون متشددة أكثر وأكثر في الأسابيع المقبلة من أجل التحكم في الحالة الوبائية.

ماهي أسباب تأخر وصول اللقاح إلى المغرب
المغرب هيأ استراتيجية التلقيح ونحن في انتظار التوصل باللقاح، أما التأخر فيرجع إلى شرط المغرب في توفر اللقاح على تصاريح من السلطات الصحية من بلد المنشأ، والتي انتهت أمس 30 دجنبر بالنسبة «أسترازينيكا» في بريطانيا، فيما تبدأ الصين كذلك في فاتح يناير في عملية توزيع لقاح «سينوفارم» والموافقة عليه.

ماهي اوجه الاختلاف بين اللقاح الذي اختاره المغرب و اللقاحات الاخرى
اختيار المغرب للقاحين والأسباب التي جعلت المغرب يقرر اختياره هذا، تعود إلى خصائص كل واحدة منها، حيث نجد لقاح «سينوفارم»، هو لقاح خامل يكون فيه الفيروس مقتولا، واعتماد هذه الطريقة قديمة ومعروفة ومستعملة في عدة لقاحات، في حين أن لقاح «أسترازينيكا» يعمتد على الفيروس الناقل و يتم استعمال بعض مكونات فيروس كورونا وتوضع في فيروس آخر معروف متحكم فيه ولا يشكل أية خطورة على جسم الانسان، ثم يحقن في الجسم ليعطي مناعة، و كلا اللقاحين يتطلب أخذ جرعتين وتختلف الفترة البينية بين كل لقاح وآخر، حيث تمتد الفترة بين الجرعتين بالنسبة للقاح «أسترازينيكا» في ثلاثة أسابيع بين الجرعتين، بينما تمتد إلى أربعة أسابيع بخصوص اللقاح الصيني بين الجرعتين.

ماذا عن درجة فعالية اللقاح وأمانه
أهم معطى بخصوص اللقاحين أنهما لا يتطلبان درجة تبريد كبيرة، حيث يكفي تخزينه في درجة حرارة بين 2 و8 درجة مئوية عكس لقاحات أخرى التي تحتاج 20 إلى 70 درجة تحت الصفر، كما أن المغرب اقتنى من المعدات ما يمكنه من ضمان جودة اللقاح من نقطة التسلم إلى آخر نقطة تمكن من تلقيح المواطنين..
ومن حيث درجة الأمان فهي عالية لكلا اللقاحين، والتي تقارب 80 بالمائة بخصوص سينوفارم ، و70 بالمائة بالنسبة للقاح «أسترازينيكا» كمعدل، مستدركا أن لقاح «أسترازينيكا» تختلف درجته حسب طريقة استعماله مشيرا إلى أن الدراسات بينت أن فعاليته تكون 62 بالمية عندما يأخذ الإنسان جرعة في البداية وجرعة بعد أربع أسابيع، ولكن إذا أخذ نصف جرعة في البداية وجرعة في الأخير فإن النسبة سترتفع إلى 90 بالمائة، لذلك المؤكد أنه سيتم اعتماد الطريقة التي سترفع فعالية اللقاح غلى 90 بالمائة.

هل اللقاح يحقق الحماية الكاملة أم سنستمر في التدابير الاحترازية
اللقاح سيعطي مناعة للناس بنسبة 80 و90بالمائة ضد مرض كوفيدـ، واللقاحات تعطي فعالية كبيرة تقارب المائة بالمائة ضد الحالات الخطير وضد الخطورة والوفيات بسبب كوفيد، لكن اللقاح عندما نقوم بالجرعة الأولى نحتاج إلى 3أسابيع إلى موعد الجرعة الثانية، وبعدها يمكن أن تكون له المناعة الكافية التي تحميه من المرض، ولهذا يجب الاستمرار في اتخاذ الإجراءات الحمائية إلى حين تحقيق المناعة الجماعية داخل المجتمع التي تشمل حوالي 80 بالمائة من أفراد المجتمع، ثم بعدها يمكن الحديث عن العودة التدريجية للحياة الطبيعية.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع