الخيام..بعد جريمة شمهروش عيون الأجهزة الأمنية أصبحت تغطي كل شبر من أرض و بحر المملكة

الأولى كتب في 28 أكتوبر، 2019 - 17:30 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

 

 

 

محمد لورزي-عبّر 

 

 

أكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن جريمة شمهروش الإرهابية، التي ذهب ضحيتها سائحتين أجنبيتين، جعلت الأجهزة الأمنية تكثف مراقبتها و يقضتها على كل شبر من ربوع المملكة برا و بحرا.

 

 

الخيام و خلال حديثه، صباح اليوم الإثنين، 28 اكتوبر 2019، في الندوة الصحفية التي نظمت بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بمدينة سلا، قال أن جريمة شمهروش التي عمد منفوذها إلى اللجوء إلى منطقة نائية بعيدة عن أعين الأجهزة الأمنية، لتنفيذ جريمتهم النكراء في حق الأبرياء، بشكل حافزا كبيرا للأجهزة الأمنية التي تنبهت أكثر لتغطية هذا المناطق، و هو ما مكن من رصد و تتبع هذه الخلية، التي اعتمدت نفي النهج، حيث عمدت على تجهيز ما يسمى بالبيوت الآمنة بعيدا عن المدن الكبيرة، كما جهزت عناصر الخلية معقل بين الجبال للجوء إليه بعد تنفيذ الجمهات، ظنا منها أن هذه المناطق بعيدة عن أعين الأجهزة.

 

 

الخيام و في نفس الندوة، اعتبر أن تطور عمل الخلايا الإرهابية، تقابله يقظة أمنية كبيرة، لا تقتصر فقط على البر و إنما تتجاوز ذلك إلى مراقبة المياة الإقليمية، و ذلك لرصد أي عمل إجرامي يبتغي النيل من سيادة المغرب سواء كان عمل إرهابي أو مرتبط بشبكات التهريب و الاتجار في البشر.

 

عبد الحق الخيام، قال إن الخلية الإرهابية الموالية لما يسمى بتنظيم ”الدولة الإسلامية”، والتي جرى تفكيكها يوم الجمعة الماضي، كانت تهدف إلى القيام بعمليات كبرى قصد بث الخوف والترهيب.

 

 

وأوضح  الخيام خلال ندوة صحفية خصصت لتسليط الضوء على حيثيات تفكيك هذه الخلية الإرهابية، أن مخططات هذه الأخيرة التي بلغت مراحل جد متقدمة، كانت تستهدف مهاجمة مواقع حساسة بالنسبة لأمن واقتصاد المملكة، لاسيما بمدينة الدار البيضاء، مضيفا أن غاية هذا المخطط الإرهابي الذي تم إجهاضه هي تحويل المغرب إلى “حمام دم”.

 

 

وحسب السيد الخيام، فإن هذه الخلية كانت بصدد إعداد قاعدة جبلية في شمال المملكة، حيث كانت تتطلع إلى الإعلان عن ما يسمى بـ “ولاية المغرب الإسلامي” الموالية لتنظيم “داعش” الإرهابي، مذكرا بأن أعضاء الخلية كانوا قد قدّموا بيعتهم لزعيم “داعش” أبو بكر البغدادي.

 

 

وأشار إلى أن زعيم هذه الخلية المتشبع بخطاب إيديولوجي متطرف، سبق له القيام بمحاولة للالتحاق بـ “دولة الخلافة في منطقة الساحل” سنة 2016، كما سبق وأن ربط الاتصال مع قيادات داخل هذا التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذين دعوه إلى تنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة.

 

 

وكشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن زعيم الخلية ربط الاتصال أيضا بمبعوث من تنظيم “داعش” الإرهابي، يحتمل في كونه من جنسية سورية، والذي أكد له استعداد التنظيم لتزويد الخلية بالمعدات اللوجستيكية اللازمة للقيام بعمليات إرهابية في المغرب، لاسيما بالدار البيضاء، موضحا أن التحقيق لا يزال جاريا من أجل إماطة اللثام عن المزيد من المعطيات بخصوص هذه الخلية.

 

 

وحسب  الخيام، فإن الأسلحة والذخائر والمعدات التي جرى حجزها أثناء عملية تفكيك هذه الخلية، تؤكد خصوصية هذه العملية التي تميزت بتعبئة جميع مصالح المكتب المركزي للأبحاث القضائية، مسجلا أن تدخل المصالح الأمنية كان على قدر كبير من الاحترافية والمهنية. كما أنه اعتمد عنصر المفاجأة.

 

 

وذكر المسؤول بأن هذا التدخل يأتي في سياق العمليات الاستباقية التي يقوم بها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، والتي مكنت من تفكيك 12 خلية أخرى خلال السنة الجارية، مؤكدا في هذا الصدد أن مصالح الأمن تظل معبأة من أجل ضمان أمن وسلامة المغاربة.

 

 

وفي معرض رده على سؤال حول تداعيات وفاة أبو بكر البغدادي على أنشطة تنظيم “داعش” الإرهابي، أوضح السيد الخيام أن “الحرب على الإرهاب لا ترتبط بشخص واحد، لكن بإيديولوجيا لا يزال هذا التنظيم الإرهابي يروج لها”.

 

 

يذكر أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، كان قد تمكن على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، من إجهاض مخطط إرهابي خطير عبر تفكيك خلية إرهابية، يوم الجمعة الماضي، مكونة من سبعة أفراد موالين لما يسمى بتنظيم ”الدولة الإسلامية” ينشطون بمنطقة طماريس (ضواحي الدار البيضاء) ووزان وشفشاون.

 

 

وقد أسفرت العملية عن اعتقال العقل المدبر لهذه الخلية وأحد شركائه بعد مداهمة بيت آمن بطماريس، حيث تم حجز أسلحة نارية عبارة عن بندقيتين وثلاثة مسدسات أوتوماتيكية، وذخيرة حية متنوعة، وأحزمة حاملة للخراطيش، وأسلحة بيضاء كبيرة الحجم وسواطير، وأكياس كبيرة الحجم تحتوي على مواد كيماوية يشتبه في استعمالها في صناعة المتفجرات.

 

 

كما تم حجز أصفاد حديدية وبلاستيكية، ومجموعة من المعدات الخاصة بالغطس، وبندقيتين للصيد تحت الماء ومنظارين وكاميرا، وأجهزة اتصال لا سلكي وهواتف نقالة وبوصلتين، وأقنعة وقفازات، ودراجة نارية، ومبالغ مالية بالعملة الوطنية والأجنبية، بالإضافة إلى رايتين ترمزان لـ “داعش” ومخطوطات يدوية من بينها نص مبايعة “للخليفة” المزعوم لهذا التنظيم الإرهابي.

 

 

 

شاهد ايضا:

بلاغ للديوان الملكي.. تعرض الملك محمد السادس لالتهاب رئوي حاد

 

الأمير مولاي الحسن يمثل جلالة الملك في جنازة الرئيس الفرنسي جاك شيراك

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع