الخطب الملكية في 2018.. تأكيد للعناية الكبيرة بالشباب

الأولى كتب في 17 ديسمبر، 2018 - 19:30 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

ولد بن موح-عبّر

 

لا يختلف اثنان على أن موضوع الشباب، ظل هو القاسم المشترك لجميع الخطب الملكية الأخيرة و خاصة في 2018، و هذا راجع بالأساس للاهتمام الكبير الذي يوليه الملك محمد السادس لهذه الفئة الهامة و العريضة من المجتمع المغربي، و أيضا لإيمانه العميق بإمكانات الشباب المغربي، و ضرورة إعطائه كامل فرصته حتى يثبت نفسه في مختلف مناحي الحياة.

 

لذلك فقد تكرر موضوع الشباب و مشاكل الشباب في جميع الخطب الملكية خلال عام 2018، مؤكدة في جميع المناسبات ضرورة التعامل مع الشباب باعتباره ثروة حقيقية للبلاد”، مشددا في كل مرة على وجوب فتح أبواب الثقة والأمل أمامه في الحاضر و المستقبل، و هو ما جعله يتكلم بحرقة شديدة في خطاب 20 غشت الأخير عن وضعية الشباب ببلادنا قائلا : “غير أن ما يحز في نفسي أن نسبة البطالة في أوساط الشباب تبقى مرتفعة. فمن غير المعقول أن تمس البطالة شابا من بين أربعة، رغم مستوى النمو الاقتصادي الذي يحققه المغرب على العموم. والأرقام أكثر قساوة في المجال الحضري”، مضيفا أنه “رغم المجهودات المبذولة، و الأوراش الاقتصادية، والبرامج الاجتماعية المفتوحة، فإن النتائج المحققة تبقى دون طموحنا في هذا المجال. وهو ما يدفعنا، في سياق نفس الروح والتوجه، الذي حددناه في خطاب العرش، إلى إثارة الانتباه مجددا، وبكل استعجال، إلى إشكالية تشغيل الشباب، لا سيما في علاقتها بمنظومة التربية والتكوين”.

 

فالملاحظ أن الخطب الملكية خلال سنة 2018، تناولت موضوع الشباب، من جميع النواحي و بشكل متسلسل، فتحدث الملك عن التمكين السياسي للشباب داخل الأحزاب السياسية، ثم بعد ذلك عن تدليل العقبات أمامه للاندماج في سوق الشغل بشكل سلس، قبل أن يتحدث عن مقومات التكوين الملائم الذي يمكن الشباب من أخذ فرصته كاملة داخل سوق الشغل سواء من خلال التكوين و التعليم المناسب لمتطلبات شوق الشغل أولا، و ثانيا وضع برنامج لتأهيل الخريجين تشمل أيضا تشمل أيضا الانفتاح الفكري والارتقاء الذهني والصحي.

 

فالملك كما لو كان خصص السنة التي نودعها لموضوع الشباب، حيث دعا بكل وضوح مختلف الفاعلين إلى اتخاذ مجموعة من التدابير في إطار إستراتيجية محددة الأهداف لفائدة الشباب، وذلك في أقرب الآجال، مشيرا إلى أنه من بين هذه الخطوات هناك القيام بمراجعة شاملة لآليات وبرامج دعم تشغيل الشباب، و هذا يؤكد مجددا على أن قضايا الشباب توجد في صلب أولويات الملك.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع