الخطاب الملكي سلط الضوء على “المتانة الكبيرة” للاقتصاد المغربي في مواجهة الجائحة (خبير اقتصادي)

إقتصاد و سياحة كتب في 3 أغسطس، 2021 - 02:14 تابعوا عبر على Aabbir
الخطاب
عبّر

عبّر ـ و م ع

 

الخطاب الملكي سلط الضوء على “المتانة الكبيرة” للاقتصاد المغربي في مواجهة الجائحة (خبير اقتصادي)

أكد الخبير الاقتصادي عبد الغني يُمني أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس السبت، للأمة بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش، سلط الضوء على “المتانة الكبيرة” للاقتصاد المغربي في مواجهة الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس (كوفيد-19).

وأوضح الخبير المتخصص في السياسات العمومية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك أبرز الصورة الذي ظهر بها المغرب أمام العالم أجمع، والمتمثلة في “اقتصاد قاوم بفضل قوته وتصميمه ومتانته الأزمة الصحية الراهنة، واستطاع التكيف مع الموجات والمتحولات المتواصلة، بفضل الاستراتيجيات المبتكرة والكفاءة المهنية الكبيرة للممارسين”.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن هذه النتائج تمظهرت في العديد من المؤشرات، لا سيما الحفاظ على مناصب الشغل، وعلى القدرة الشرائية للأسر بهدف إنعاش الاقتصاد والقدرة على تحمل الديون، معتبرا أن الجائحة مكنت المغرب من تجاوز مرحلة الإصلاحات من خلال إحداث قطيعة حقيقية مع الماضي في ما يتعلق بتعزيز السيادة الغذائية وسياسة بدائل الاستيراد بفضل إنشاء وحدات التصنيع برأس مال وطني.

الملك محمد السادس: الأسباب التي كانت وراء إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر “أصبحت متجاوزة ولم يعد لها اليوم أي مبرر مقبول “

الانتصار المشهود له عالميا !

وفي معرض التذكير بأن الانتصار على جائحة كورونا لن يتحقق إلا من خلال سلاح التلقيح، أكد السيد يُمني أن التلقيح يظل الاستجابة الفعالة الوحيدة لأنه يغلب مصلحة الجماعة على الفرد ، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن جلالة الملك شدد على انخراط الجميع في عملية التلقيح، من أجل كسب المعارك ضد الفيروس والأمل في الخروج من الأزمة والوصول إلى المناعة الكاملة.

ومضى قائلا “إذا كانت جائحة (كوفيد-19) قد قلبت الموازين على الساحة الدولية، فإن جلالة الملك يريد أن يتموقع المغرب في سباق اللقاحات وبناء التحالفات التي تتيح الولوج إلى التقنيات وجذب الاستثمارات من أجل ضمان السيادة الصحية.

الميثاق الاقتصادي والاجتماعي: إرادة القطيعة

فضلا عن ذلك، أكد الخبير أنه لكل دورة نظام نمو خاص بها يقوم على نموذج تنموي خاص، وإستراتيجية وإصلاحات هيكلية، ثم تأتي بعدها القطيعة الخلاقة، مسجلا أن “جلالة الملك تطرق في خطابه إلى النموذج التنموي الجديد والميثاق الاجتماعي الجديد للحماية الاجتماعية الشاملة”

ويجسد هذا ، بحسب الخبير ، الإرادة الملكية في القطع مع النموذج القديم، القائم على النمو الاقتصادي عبر الطلب المحلي والدين العام ونظام حماية اجتماعية عفا عليه الزمن، مبرزا أن الانتقال من نموذج تنموي لآخر لا يتم إلا في سياق أزمة مصحوبة برؤية مكرسة لمحاربة التفاوتات .

اليد الممدودة

وتابع أن الخطاب الملكي يرتكز دوما على دبلوماسية القوة الناعمة الإقليمية والقارية، والسلام والازدهار في خدمة شعوب البحر الأبيض المتوسط والمغرب الكبير وإفريقيا، مضيفا أن جلالة الملك مد، كعادته، يده للجزائر من أجل إقامة علاقات ثنائية مبنية على الثقة والحوار وحسن الجوار.

وأشار إلى أن جلالة الملك، الذي تمثل الوحدة الترابية للمغرب وأمنه وسلامته اهتمامات سياسية مركزية في عهده ، جدد التأكيد على تمسكه بفتح الحدود مع الجزائر، مشددا على حقيقة أن المغرب سعى على الدوام إلى خدمة السلام والتقارب بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري .

وسجل السيد يُمني أن المغرب والجزائر تفرض عليهما حتمية التاريخ والجغرافيا العيش جنبا إلى جنب في سلام، وهو معطى يجب أخذه بعين الإعتبار. وهذا ما أكده جلالة الملك مرة أخرى من خلال تأكيده على أن أمن الجزائر واستقرارها، من أمن المغرب واستقراره.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع