الحكومة الأسترالية تدرك مدى الأهمية الاستراتيجية للمغرب باعتباره محورا إقليميا وبلدا رائدا في إفريقيا

إقتصاد و سياحة كتب في 28 أغسطس، 2020 - 18:56 تابعوا عبر على Aabbir
ميناء طنجة طنجة
عبّر

عبّر ـ و م ع

 

أكدت سفيرة أستراليا بالمغرب، السيدة بيرينيس أوين-جونز، أن الحكومة الأسترالية تدرك مدى الأهمية الاستراتيجية للمغرب باعتباره محورا إقليميا بين أوروبا وإفريقيا، وبلدا رائدا على مستوى القارة الإفريقية.

وأبرزت السيدة جونز في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة انتهاء مهمتها الدبلوماسية بالمملكة، كأول سفيرة لأستراليا بالمغرب، أنه “اعتبارا لذلك فتحنا سفارة بالمملكة سنة 2017″، منوهة “بالاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد، وبحداثة البنى التحتية والتحسن المستمر لمناخ الأعمال، وبطبيعة الحال، بالتوجه الإفريقي للمملكة”.

وسجلت الديبلوماسية الأسترالية أنها تمكنت على مدى الثلاث سنوات الماضية، من الإطلاع على التحولات الكبيرة التي يشهدها المغرب، معبرة عن سعادتها بزيارة بنى تحتية ذات مستوى دولي، ولا سيما القطار فائق السرعة، وميناء طنجة المتوسط، ومحطة الطاقة الشمسية بورزازات”.

وأكدت السفيرة الأسترالية أنها شاهدت “مغربا راسخ الجذور بتقاليده، وبلدا معاصرا في الوقت نفسه، يتحلى بالتسامح والانفتاح على العالم، بفضل الإصلاحات العميقة التي يعرفها تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس”.

وفي معرض تطرقها لحصيلة السنوات الثلاث التي أمضتها في المغرب، قالت السيدة جونز إن افتتاح السفارة الأسترالية في الرباط سنة 2017 مكن من “إعطاء نفس جديد” للعلاقات الثنائية التي كانت أصلا “ممتازة”.

واعتبرت أن “الوجود الفعلي للسفارة في الرباط غير المعطيات بالنسبة للعلاقات الثنائية”، مشيرة إلى أنها كسفيرة لبلد بعيد جغرافيا عن المغرب، حرصت على التعريف بأستراليا والتغلب على ما يمكن أن يسمى ب “طغيان بعد المسافة”.

وعبرت السيدة جونز عن اقتناعها بأن البعد الجغرافي لا يعد عائقا أمام العلاقات الثنائية، مسجلة أنها عملت على تحسيس المستثمرين الاقتصاديين الأستراليين والمغاربة بالفرص المتاحة، وكذا استغلال كون المغرب وأستراليا يشكلان بوابتين لمنطقتيهما.

وبخصوص المستوى الحالي للعلاقات الثنائية، أكدت الدبلوماسية الأسترالية أن بلادها ملتزمة بالعمل مع المغرب على كافة الجبهات، كاعتراف بالدور الذي يضطلع به في منطقته، ولاسيما في مجالات التغييرات المناخية ومكافحة الإرهاب و”في الوقت الحالي” في مجال مكافحة وباء (كوفيد-19).

وأضافت أن المغرب يتمتع “بوضوح” بتأثير متزايد في إفريقيا، يعززه “توافق كبير في وجهات النظر بخصوص جميع هذه التحديات”، مثمنة “العمل العميق” للمملكة في ما يخص قضايا الأمن والسلم ومساهمته في ضمان الاستقرار الإقليمي”.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أكدت السيدة جونز أن “السنة الماضية كانت سنة مفصلية بالنسبة للعلاقات بين البلدين، وتميزت بزيارات متبادلة لوزارء ولكبار المسؤولين من كلا البلدين، مضيفة أن “علاقاتنا الاقتصادية بدأت تتعزز. كما سجلت بارتياح الاهتمام المتزايد بالمغرب لدى للشركات الأسترالية التي بدأت تدرك أن المملكة تعد نقطة انطلاق مثالية نحو إفريقيا وأوروبا.

ولفتت إلى أنه بعد التوقيع على بروتوكول الاتفاق بين المغرب ومنطقة جنوب أستراليا، عرفت وتيرة أنشطة التعاون ارتفاعا ملحوضا، ولا سيما في مجالات الفلاحة والمعادن والتبادل الجامعي وتربية الأحياء المائية.

ومع ذلك تلاحظ السيدة جونز أن “مستوى علاقاتنا الاقتصادية هو دون إمكانات البلدين، وأنه يمكن القيام بالأفضل”، مستحضرة في هذا السياق قطاعات مهمة كالطاقات المتجددة والتعليم والتعليم العالي، والتي “تعد قطاعات خصبة لإقامة شراكة بين الفاعلين من أستراليا والمغرب.

وأشارت الديبلوماسية الأسترالية إلى أنها أرادت، أيضا، خلال مهمتها في المغرب “أن تجعل المغاربة يكتشفون أستراليا وإثارة فضولهم”.

وفي هذا الصدد، ذكرت السيدة جونز “بالتكريم الذي حظيت به السينما الأسترالية خلال النسخة الماضية من مهرجان مراكش الدولي للسينما، والذي أبرز تفرد وثراء ثقافتنا والمناظر الطبيعية الخلابة للبلاد”، مضيفة أن ترؤس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء للحفل الخيري الدبلوماسي السنة الماضية شكل أيضا حدثا متميزا.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع