عبّر ـ الرباط
أكدت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، أن إجراء أية تجربة سريرية، يجب أن يكون مؤطراً بالمبادئ الدستورية والإنسانية والالتزام بالقانون والمعايير الدولية المتفق عليها في الشأن، فضلا عن أحكام القوانين والمواثيق المغربية، لأجل حماية سلامة المشارك والحصول على موافقته القبلية والموافقة المستنيرة والصريحة للشخص واستقلالية قراره.
وأضاف المصدر ذاته أنه من أجل شفافية العملية برمتها ودرء لكل المخاطر، على وزارة الصحة الموقعة على الاتفاقية مع الجهة الصينة القيام بكل الاجراءات والتدابير الموازية والاحترازية والقانونية؛ من خلال التأكد من سلامة إجراء المرحلتين الأولى والثانية في بلد المنشأ، ذلك حفاظًا على سلامة المتطوعين وشفافية دفتر التحملات.
كما شدّدت الشبكة الحقوقية على ضرورة الالتزام الكامل بالحفاظ على حقوق المشاركين وبياناتهم الطبية وعدم إجراء أية دراسات أو أبحاث عليهم إلا بعد الحصول على موافقتهم،واحترام الحياة الخاصة وسرية البينات والمعطيات الشخصية لكل المتطوعين.
ودعت الشبكة إلى خضوع المشاركين في التجربة السريرية لفحوصات وتحريات مكثفة، مثل الاختبارات الدموية أو غيرها من الإجراءات الطبية لتشخيص الحالة الصحية والنفسية للمتطوع، والالتزام بإبرام عقد تأمين صحي خاص لكل المتطوعين المشاركين والمشاركات طيلة التجربة السريرية، مع إضافة عام أخر كإجراء احترازي، فضلًا عن تقديم العلاج اللازم لهم في حالة الإصابة ذات الصلة بالتجربة السريرية.
كما طابت الشبكة بإخبار المشاركين بأية تعديلات تجرى علي التجربة السريرية، وبأية نتائج يمكن أن تؤثر بالسلب على سلامتهم وبالآثار الجانبية الخطيرة غير المتوقعة للاختبار، مع تسليم عقد تأمين صحي خاص لكل مشارك
وفي مطلبها السابع، شدّدت شبكة الدفاع عن الحق في الصحة، على ضرورة تقديم العلاج اللازم للمشاركين في حالة الإصابة ذات الصلة بالتجربة السريرية، بالإضافة إلى استكمال العلاج لمن يثبت حاجته لذلك منهم حتى بعد انتهاء الاختبار، فضلاً على تخصيص تعويضات للمشاركين في التجربة السريرية تمنحها المختبرات المسؤولة المباشرة عن التجربة السريرية.
من جانب آخر، دعت الهيئة الحقوقية وزارة الصحة بتحمل مسؤولية الأضرار التي قد تلحق بصحة المتطوع ، أثناء إنجاز التجربة السريرية أو بعد توقيفها أو الانتهاء منها، والتعويض الكامل للمتضرر أو لذوي حقوقه في حالة وفاته، وذلك مهما كانت المدة الفاصلة بين تاريخ البحث وتاريخ ظهور الضرر.
اترك هنا تعليقك على الموضوع