“الحركة واقفة” والحساب البنكي “شبه فارغ” تصريحات تعرض بنكيران لموجة من السخرية في الفضاء الأزرق

الأولى كتب في 23 يناير، 2019 - 20:02 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

فؤاد جوهر ـ عبّر

 

 

“الحساب البنكي يوشك أن “ينفذ”، والرصيد المتوفر لا يكاد يتجاوز مليون سنتيم، وعلى الزوجة أن تصبر حتى أتدبر أموري، لأن “الحركة واقفة”. بهذه العبارات لخص رئيس الحكومة السابق والزعيم التاريخي لحزب المصباح ذي المرجعية اﻹسلامية، معاناته مع قلة الحيلة وظروفه المادية الصعبة التي لا تكفي لسد حاجياته.

الزعيم السابق لحزب العدالة والتنمية، رغم تقلده لواحد من أهم المناصب السياسية في البلاد بترأسه للحكومة المغربية لمدة 5 سنوات، فإنه لم يخفي في حديثه العلني بالشبكة العنكبوتية، محنته المادية غير المريحة التي يمر بها، واحتياجه للمال الموهوب بعدما تم اعفائه من قبل الملك، وتعويضه بزميله في الحزب سعد الدين العثماني.

غرابة هذه التصريحات المفاجئة من بنكيران مردها الى الراتب الشهري السمين الذي كان يتقاضاه، وهو على رأس الحكومة المغربية، اذ أن أجرته الشهرية كانت تقارب 10 مليون سنتيم، دون حساب تعويضات السكن والسفريات خارج البلاد، وذلك طيلة المدة التي تولى فيها منصب رئيس الحكومة، باﻹضافة الى راتبه عن تمثيليته بالبرلمان لحزب المصباح منذ سنة 1997.

ورجح متتبعون، أن رئيس الحكومة المغربية السابق والذي كان يدير مشاريع خاصة مدرة للدخل، سيستفيد من معاش استثنائي قدر ب 9 مليون سنتيم، بعد بلوغ أمر عسره المادي الى الديوان الملكي، والذي رفع معاناته المادية الى الملك ليتم قبول طلب تقاعده اﻹستثنائي.

أزمة بنكيران المادية التي أقر بها، قوبلت بإنتقادات وتعليقات ساخرة من النشطاء في مواقع التواصل اﻹجتماعي، من قبيل ” 9 مليون سنتيم كمعاش استثنائي، أليس ذلك ريعا، يا من ادعيت يوما أنك جئت لتحارب الريع”

ويضيف آخر “، بنكيران بأجرة 10 مليون سنتيم، وسيارة فارهة، وفيلا وحالته دون البغل، وأفضل من الحمار، وأنا موظف أتقاضى 4000 درهم، اذن أنا دون الحمار، وماذا عن بقية الشعب الذي أهلكه المرض والفقر”. وعلق أحدهم بإستياء ” اللهم جنبنا أكل الحرام الذي استباحه بنكيران، اللهم لا تجعلنا من الظالمين المنافقين كما ارتضى لنفسه بنكيران”.

بينما عبر أحدهم وقال، ” لم يسبق للمغرب أن عرف مسؤول وصل الى قمة الهرم، وقضى وقته في الهزل والكلام الفارغ، ومرر في مقابل ذلك قرارات مجحفة في حق الفقراء والطبقات المتوسطة، فعلا انها دموع التماسيح بغرض اﻹستفادة من معاش استثنائي”.

هذه التصريحات التي أثارت نقاشا مستفيضا في شبكات التواصل اﻹجتماعي، جعلت الكثير من المهتمين بالشأن السياسي المغربي، يذكرون الزعيم السابق لحزب المصباح، بالمزاعم والأفكار التي تبناها، حينما كان نائبا برلمانيا معارضا لتقاعد الوزراء، ولسياسات الريع التي تحدث ثقبا وشرخا في ميزانية الدولة، والتي تخلى عنها بعد تسريحه من رئاسة الحكومة، رغم استفادته من مداخيل قدرها المتتبعين في كلفة اجمالية تجاوزت المليار سنتيم.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع