الجهل المركب و النضال الوهمي..مول الكاسكيط نموذجا

الأولى كتب في 13 نوفمبر، 2019 - 14:16 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

 

 

 

محمد بالي-عبّر 

 

 

 

ما أن يسري مفعول المشروبات الروحية في أدمغة بعض من يصنفون أنفسهم زورا بالمناضلين، حتى يخرجون علينا في ساعات متأخرة من الليل عبر وسائط التواصل الاجتماعي، ليطلقوا عنان أفواههم المزكومة بروائح ما يتعاطونه من محرمات، بالسب و الشتم و توجيه الانتقاد لكل من خطر على بالهم دون تمييز أو تمحيص، و بكثير من السطحية و البساطة إلى درجة السداجة.

 

 

و هذا بالضبط ما قام به المدعو “مول الكاسكيطة”، الذي لا يحلو له الحديث إلا بعد منتصف الليل، فما أن يخلد غالبية مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي للنوم، حتى يخرج علينا هو و بعد أن تكون الخمرة قد لعبت بعقله و رأسه، و هو الأمر الذي اعتقل بسببه غير ما مرة، ليمثل علينا دور المناضل الذي يدافع عن مصالح البسطاء، الذين كان عدد منهم و يا للعجب من ضحاياه عبر النصب و الاحتيال.

 

 

“مول الكاسكيطة”، أعاد علينا اسطوانته المشروخة الذي يرددها في جل خرجاته الأخيرة، و وجه كلامه إلى أعلى سلطة في البلاد، و بطريقة فظة و غير مأدبة مع رمز الدولة الأول و قائدها، و هو أمر يخالف إجماع المغاربة الذين يؤكدون على ضرورة احترام شخص الملك كما ينص على ذلك دستور البلاد.

 

 

 

من يستمع لهذيانات”مول الكاسكيطة”، يلمس بشكل واضح التناقضات التي يقع فيها، فثارة يحمل مسؤولية الأوضاع للأحزاب و ثارة للحكومة و ثارة للمنتخبين، و ثارة للسلطات العليا، و يطالب هذه الأخيرة بضرورة التدخل المباشر في جميع القضايا الصغيرة و الكبيرة، و هو أمر يخالف المنطق و الطبيعة و الممارسة السياسية و الديمقراطية، ثم تراه و بشكل فض يطالب بالدمقرطة، و تخليق الحياة العامة، و يتناسى هو و أمثاله فضائحهم الأخلاقية و السلوكية، التي قضوا  بسببها أحكاما سجنيا غير ما مرة.

 

 

“مول الكاسكيطة”، اختار كغيره من رواد النضال الوهمي، الموقع السياسي المريح، و هذا نهج العدميين من دعاة الفتنة و التفرقة، الذين يأخذون أماكنهم خلف شاشات الحواسيب، و يبدؤون في انتقاد الجميع و دون استثناء، و بأسلوب بسيط و سطحي لا تحكمه اي اسس علمية او منطقية.

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع