الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تخلف الركب وتصدم المغاربة في بيان تضامنها مع آيت الجيد

الأولى كتب في 24 ديسمبر، 2018 - 17:07 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

 

كمال الكبداني ـ عبّر 

 

يبدو أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أو كما تسمي نفسها قد فقدت البوصلة التي ترشدها بشكل كامل، فالبلاغ الذي أصدرته هذه الأخيرة على خلفية قرار محكمة الاستئناف بفاس في ملف القيادي في حزب العدالة و التنمية، عبد العالي حامي الدين، على خلفية مشاركته في مقتل الطالب اليساري في تسعينات القرن الماضي، بنعيسى ايت الجيد، واحالة القضية على غرفة الجنايات، جاء ضبابيا حسب عدد من المتتبعين، فهو لم يعبر صراحة عن الموقف الحازم و الواضح من القضية التي تقول الجمعية أنها إحدى أهم القضايا التي توليها الأهمية القصوى، بالنظر الى كون الشهيد بن عيسى هو احد مؤسسي الجمعية في بداياتها الأولى.

 

لذلك فالبيان لم يكن بالقوة و الصراحة اللازمة التي يقتضيها الموقف، و خاصة و أن أسرة الضحية كانت تنتظر أكثر من بيان ضبابي، خاصة وأن الأمر يتعلق بعضو في الجمعية تعرض لعملية قتل بشعة.

 

ففي الوقت الذي طالبت فيه الجمعية بشكل محتشم معاقبة المتورطين في مقتل الطالب ايت الجيد، و هو أمر مفروغ منه، عملت على حشو بيانها بأمور بعيدة كل البعد عن جوهر القضية و ملابساتها، و انخرطت بدورها في حملة تشتيت انتباه الرأي العام عن الهدف من القضية، و هو إنصاف الشهيد المغدور و أسرته و أصدقاءه و منهم أعضاء الجمعية صاحبة البيان.

 

و عوض أن تبين موقفها القانوني و الحقوقي و الإنساني من القضية دخلت في مهاترات غير ذات معنى، و هي نفس المهاترات التي دخل فيها عدد من خصوم ايت الجيد، الذين حملوا القضية حمولة سياسية، و انخرطوا بشكل غير مبرر في التشكيك في المحاكمة بل فعلوا أكثر من ذلك عندما أهانوا مؤسسة القضاء بشكل عام.

 

أمام كل هذا لا يسعنا إلا أن نصلي على الجمعية المذكورة صلاة الجنازة، فلا هي أنصفت الوطن في معاركه، و لا هي أنصفت أسرة عضوها المؤسس و لم تحفظ عهده و لا انتصرت لدمائه التي اريقت في الشارع العام بأبشع الطرق.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع