الجمعية الجزائرية لمكافحة الفساد..مناخ الإفلات من العقاب أوصل الفساد إلى مستويات غير مسبوقة

الأولى كتب في 9 ديسمبر، 2018 - 16:36 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

ولد بن موح-عبّر

 

أكدت الجمعية الجزائرية لمكافحة الفساد، أن الفساد قد وصل في البلاد إلى مستويات غير مسبوقة بفضل ما وصفته بمناخ الإفلات التام من العقاب.

 

و دقت الجمعية المذكورة ناقوس الخطر عن عدم “توقف الفساد والفساد الصغير عن إلحاق أضرار جسيمة في الجزائر وانتشارهما على نطاق واسع، مؤكدة أنه و نتيجة لغياب الإرادة السياسية لمحاربة الفساد، فإن النتيجة المسجلة في هذا المجال هي صفر، بل أكثر خطورة.

 

و سجلت الجمعية أنه و على عكس العديد من الدول التي صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والتي خفضّت الفساد، فإن الفساد في الجزائر لا يتوقف عن إلحاق أضرار جسيمة، الفساد والفساد الصغير، وكلاهما انتشر على نطاق واسع بفضل مناخ الإفلات التام من العقاب”.

 

قدمت الجمعية ما اعتبرته دلائل على”غياب الإرادة السياسية” لمحاربة الفساد، حيث أكدت أن قانون 20 فبراير 2006 بشأن الوقاية والفساد ومكافحته لا يتناسب إلى حد كبير مع تدابير وتوصيات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وهذه الفجوة هي الخيار السياسي للنظام القائم.

 

وزاد الجمعية في توضيح هذا التناقض، بإعطاء ثلاثة أمثلة، أولها “غياب استقلال الهيئة الوطنية للوقاية ومكافحة الفساد، وهو غياب تؤكده الوقائع. فهذه المنظمة الحكومية غائبة تماما عن الحياة العامة. والأكثر خطورة، أنه بعد 12 سنة من إنشائها، أطلقت للتو دعوة لتقديم الطلبات للخبراء والاستشاريين وكبار المسؤولين، مؤكدة على سباتها العميق”.

 

ثاني مثال حسب بيان الجمعية، “في حين تصر اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد على حماية المبلغين وضحايا الفساد، فإن القانون الجزائري الصادر في 20 فبراير 2006 يضع فوق كل اعتبار للعقوبة الإفترائية!، وهذا ما تؤكده الحقائق أيضا: فالمبلغون عن الفساد يتعرضون لعمليات انتقامية منهجية، حتى السجن التعسفي، وهي ممارسة تتجلى بعمق في أنباء الأسابيع الأخيرة”.

 

المثال الثالث الذي قدمته الجمعية عن تناقض التعامل مع “محاربة الفساد”، يخص “عملية إعلان ممتلكات الموظفين العموميين على النحو المنصوص عليه في قانون 20 فبراير 2006، غير مكتملة وحسب، بل مقارنة بما توصي به اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، فإنها لا تطبق وهذا أمر خطير”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع