عبّر ـ متابعة
طفحت مواقف الجزائر المعادية لوحدتنا الترابية، وضيق نفسها في تطوير موقف ايجابي ينفع مستقبل العلاقة بين البلدين، حيث عبرت خارجية الجزائر في بلاغ لها صراحة عن انزعاجها من إقدام الكوتديفوار على فتح قنصلية لها بالعيون.
وقد اعتبرت فتح القنصليةإخلالا بالالتزامات المترتبة عن العقد التأسيسي للاتحاد، وهو في الوقت ذاته خرق صارخ للقانون الدولي وللوائح مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص قضية تصفية الاستعمار في الصحراء المغربية”.
وبنفس الحرارة عبرت جبهة البوليساريو التي تمارس حركتها الانفصالية من ذيل الجزائر، وذلك في بلاغ تحتج فيه هي الأخرى من فتح عدد من الدول الافريقية لتمثيلياتها الديبولماسية بالمدن المغربية بالأقاليم الجنوبية، وذلك بعدما باتت تحصد الفشل والهزائم الديبلوماسية.
واعتبرت الجمهورية الوهمية، أن ما قام به كوت ديفوار “عملا عدائيا وخرقا سافرا لمبادئ وأهداف القانون التأسيسى للإتحاد الأفريقى وميثاق الأمم المتحدة والرأى الاستشارى لمحكمة العدل الدولية”، حسب زعمها.
وأضافت الجبهة في بلاغ لها، أنها تدين بكل قوة قدوم كوت ديفوار على هذه الخطوة، معتبرة أنها خطوة “لامسؤولة”، مهددة بأنها ستستعمل لك الوسائل المتاحة لها لمواجهة هذه الخطوة.
ويذكر المغرب وعدد من الدول الافريقية أقدما على فتح عدد من القنصليات الافريقية بمدن العيون والداخلة، وهي الخطوة التي “أفقدت البوليساريو صوابها” وجعلها توجه رسائل احتجاجية لكل من الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي على هذه الخطوة، وفي المقابل حقق المغرب بهذه الخطوة عددا من المكاسب السياسية والديبلوماسية.
اترك هنا تعليقك على الموضوع