الجزائر تشن حرب أخبار زائفة ضد المغرب بعد تفوقه عليها في توفير أسطول من طائرات إطفاء الحرائق

الأولى كتب في 20 يوليو، 2022 - 13:45 تابعوا عبر على Aabbir
الجزائر
عبّــر

مرة أخرى، وكعادتها اللئيمة، تلجأ الجزائر للإشاعات الزائفة ضد المغرب في

محاولة بئيسة ويائسة للتغطية على كل نجاح يحققه المغرب في أي مجال

من المجالات سواء في الرياضة أو الثقافة أو الدباوماسية او الصحة او غيرها،

وقد جاء الدور هذه المرة على مصالح الوقاية المدنية المغربية التي استطاعت

التحكم خلال خمسة أيام في معظم الحرائق التي اشتعلت في شمال المغرب

خاصة في أقاليم العرائش، شفشاون، تطوان، تاونات وتازة.

 

وقد أبانت فرق الوقاية المدنية وكل المصالح التي دعمتها عن احترافية عالية في

التعاطي مع بؤر النيران، مما مكنها من إخلاء المناطق المأهولة بالسكان داخل

المدار الغابوي وتفادي وقوع ضحايا في الأرواح البشرية، بالإضافة إلى تمكنها من

استعمال تقنيات متطورة ونماذج إلكترونية لتوقع المسارات المحتملة لانتشار

ألسنة اللهب، وبالتالي التعاطي معها بمقاربات استباقية ميدانيا لخلق مناطق

عازلة او خنادق تقطع تواصل النيران وانتقالها.

 

تم ذلك بفضل الكفاءات البشرية التي تتوفر عليها مصالح الوقاية المدنية ومصالح

الأرصاد الجوية الوطنية ومختلف المصالح الأخرى التي تضافرت جهودها في

تنسيق وتكامل يؤكد مرة أخرى أن المملكة دولة عريقة وذات مؤسسات،

ولا تبخل في الإنفاق على التجهيزات المتطورة حماية للمواطنين وحرصا

على سلامتهم.

 

ولعل هذا ما أغاظ النظام العسكري الجزائري الذي شاهد بأم عينه سربا يتألف

من 8 طائرات إطفاء الحرائق من آخر الطرازات المشهود لها بالفعالية في مثل

هذه الحالات من الطوارئ. 8 طائرات يتوفر عليها المغرب، في حين أن الجزائر

التي تخصص سنويا 10 مليار دولار من ميزانيتها للتسلح ضد جيرانها بالخردة

ما بعد السوفياتية، لم تستطع أن توفر لمواطنيها العزل ولو طائرة واحدة لاطفاء

الحرائق.

 

وبعد أن تناولت وكالات الانباء الأوربية ونشطاء جزائريون معارضون لصور

الأسطول المغربي لطائرات إطفاء الحرائق، وبعد مقارنتهم للعجز التام

للعسكر الجزائري السنة الماضية في إطفاء حرائق منطقة تيزي وزو في

بلاد القبائل، مما أودى بحياة أزيد من 90 قتيلا، لجأ نظام جنرالات الجزائر

للمرة الألف الى تلفيق الاخبار الزائفة ونشر صور لطائرة كانادير مغربية زعم

كاذبا انها غرقت اثناء تزودها بالماء في حقينة أحد السدود شمال المملكة،

تبين انها صور كاذبة لا علاقة لها بالواقع.

 

لقد أشعلت طائرات الكانادير المغربية حريقا من الحسد الأسود في قلوب جترالات الجزائر، الذين لا يتحملون رؤية او سماع اي نجاح مغربي، لانهم جعلوا من الحقد والكراهية ضد المغرب عقيدة للدولة الجزائرية بكل أجهزتها العسكرية والمدنية، لذلك حاولوا تصريف هذا الحسد والحقد بالاشاعات الكاذبة من أجل صرف الشعب الجزائري عن عقد مقارنات بين فشل النظام الجزائري في إطفاء حرائق الغابات سنة 2021 ونجاح “المخزن” كما يحلو لهم تسمية المغرب سنة 2022 في إطفاء الحرائق. يستعملون اسم المخزن، بشكل قدحي، لان مجرد نطق اسم المغرب يرفع الضغط والحمى لدى الجنرالات الجزائريين الكراغلة ويجفف حلقهم ويصيبهم بالدوار والاغماء.

 

ختاما نذكر القراء بأن المغرب لا يفرح لمصائب جيرانه حتى ولو كانوا يصفوننا بالعدو الاستراتيحي والكلاسيكي نحن الذين دعمنا ثورة التحرير الجزائرية ضد.الاستعمار، لا نفرح لمصائب جيراننا حتى وإن كانوا ينفقون المليارات لهدم وحدة بلدنا وفصلنا عن اقاليمنا الجنوبية، بل بالعكس لقد سارع المغرب صيف 2021 الى عرض مساعدته لاطفاء الحرائق الجزائرية بطائرات كانادير مغربية، ولكن جنرالات الجزائر رفضوا عرض المغرب، وسارعوا الى قبول نفس العرض من فرنسا، وكأن المغرب هو من قتل مليون ونصف مليون جزائري في حرب التحرير الجزائرية ضد فرنسا وليس العكس.
ولكن لا عزاء للحاقدين.. والتاريخ بيننا.

 

 

بقلم: أحمد نور الدين
خبير في العلاقات المغربية الجزائرية

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع