الجزائر ..انهيار القدرة الشرائية يوحد العمال و النقابات تتوعد الحكومة بانتفاظة واسعة مطلع السنة

الأولى كتب في 16 ديسمبر، 2018 - 18:40 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

عبّر-متابعة 

 

قالت تقارير إخبارية جزائرية أن تدهور القدرة الشرائية لعموم الشعب الجزائري، هي التي أدت إلى انتفاضة واسعة للعمال بمختلف قطاعات الوظيفة العمومية، و هو ما دفع النقابات في الجزائر إلى عقد مجالسها الوطنية لتحديد تواريخ وأشكال الاحتجاجات التي ستخوضها مطلع السنة المقبلة، في الوقت الذي باشرت أخرى حراكها منذ أيام، رافعة جلها مطلب تحسين مستوى المعيشة برفع الأجور وتماشيها مع المستجدات الاقتصادية التي خلفها تراجع سعر النفط.

 

شرارة الاحتجاجات، حسب نفس التقارير، انطلقت بقطاعات مختلفة، منها ما كان تلقائيا ومنها ما نتج عن اجتماعات رسمية خرجت بقرار مطالبة المؤسسات الوصية بحق العمال في زيادات مالية تواجه بها الوضع الاجتماعي المتردي.

 

تقنيو الصيانة بالجوية الجزائرية، قالت المصادر أنهم شقوا عصا الطاعة منذ أكثر من شهر، ودون العودة إلى النقابة التي تمثلهم خرجوا في احتجاجات تجاوزت 10 أيام، طالبوا من خلالها بالحق في زيادات مالية منحتها لهم الاتفاقية الجماعية التي وقعتها نقابتهم مع إدارة المؤسسة.

 

“الانتفاضة” نفسها سجلها أساتذة التعليم العالي الذين يصنعون الحدث منذ بداية الدخول الجامعي، حيث جالت مسيرات الأساتذة عدة ولايات وتبناها مجلس أساتذة التعليم العالي “كناس” وهدد بتوسيع رقعتها في الأيام القليلة المقبلة، كون المطالب المرفوعة لا رجعة فيها، تصدرها تحسين أجر الأستاذ الجامعي الذي لم يعد يلبي حاجته وتأمين مستوى معيشي محترم.

 

وذهب التنظيم إلى مقارنة رواتب الأساتذة الجامعيين مع نظرائهم في تونس والمغرب، الذين يتقاضون أجورا تمثل أضعاف أجور الأساتذة بالجزائر بأكثر من مرة، وهي دليل، حسبهم، على الاهتمام الذي يحظى به الأستاذ الجامعي، في الوقت الذي تبقى أجور الأساتذة الجامعيين في الجزائر لا تكفي لتأمين المصروف اليومي وتكاليف كراء السكن، في ظل محدودية السكن الوظيفي الذي لم يستفد منه الجميع.

 

المطالب نفسها أخرجت عمال سوناطراك أكثر من مرة إلى الشارع في اعتصامات حاشدة للمطالبة بحقهم في تحسين الوضعية ومراجعة الأجور التي أثر تدنيها على الوضعية العائلية للعمال الذين لم يعد باستطاعتهم تأمين حاجيات أسرهم وفق الرواتب الحالية، خاصة بعد الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلد في الخمس سنوات الأخيرة، التي تراجعت بموجبها القدرة الشرائية، وهي المطالب نفسها التي تسببت في تحركات في سلك الجمارك الذي يسحل هو الآخر غليانا ويحضر فيه العمال للخروج في احتجاجات، والسبب هو تماطل الإدارة في منح حق الترقية للعمال الذي تنجر عنه زيادات في الأجور.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع