عبر ـمتابعة
بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال طيلة يومي ٢١ و٢٢ دجنبر الماضيين ندوة دولية تحت موضوع ” الجبال المغربية : التاريخ، الثرات والتنمية”. عنوان هذا المحفل العلمي أملته الأهمية التي يحتلها الجبل في التاريخ والبيئة والثقافة المغربية عامة.
واعتبر عبد الغني قادم، أستاذ باحث بكلية الاداب بني ملال، أن نجاح الندوة كان ثمرة للمجهودات التي بذلها مركز الدراسات التاريخية والبيئية بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومختبر التاريخ والمجال بالمغرب والعالم المتوسطي،بتنسيق مع فريق الدراسات في التاريخ والتراث والثقافة الجهوية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال.
وقال عبد الغني قادم لموقع “عبر” أن اللقاء كان فرصة لإلتقاء أساتذة باحتين وفاعلين من مختلف الجامعات المغربية بهذف مناقشة ومدارسة جل الإشكاليات التي تهم الجبال كوحدة جغرافية وطبوغرافية بحمولتها التقافية والتراتية وبمؤهلاتها التنموية والإقتصادية.
و بخصوص موضوع الندوة أبرز المتحدث خلال مشاركته في الندوة أن الجبل يمثل سمة بارزة في تاريخ المغرب، نظرا لمناعته وقدم الاستقرار به، وساهمت عزلة بعض مجالاته في الحفاظ على لغة وهوية وثقافة ساكنته. وكانت ثقافة المقاومة للاستعمار أكثر شراسة في المناطق الجبلية (التي لم يتورع المقيم العام الفرنس ي ‘ليوطي’ في تسميتها بالمغرب غير النافع)، مما ساهم في إنتاج كتابات كولونيالية قدمت صورة ملتبسة عن الجبل، واعتبرته مجالا للسيبة والانعزال والعرف، والتوتر مع السهل.
هذا وقد عرفت أشغال الندوة مشاحنة بين الأفكار ومقاربة المناهج والنتائج بين المتذخلين أفرزت مجموعة من التصورات والمقترحات، وعد المنظمون بإدراجها ضمن أعمال الندوة التي ستنشر لاحقا والتي ستكون مرجعا للباحتين للإستفاضة أكثر حول مختلف الإشكاليات التي وسمت تذخلات الباحتين أتناء الندوة.
اترك هنا تعليقك على الموضوع