التكنولوجيا الجديدة سيف ذو حدين

عبّر معنا كتب في 10 يونيو، 2021 - 16:37 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر ـ ولد بن موح

ليلى الحضيكي

 

لا يختلف اثنان على أن التكنولوجيا الآن ومواقع التواصل الاجتماعي إحتلت حيزا هاما في حياتنا إن لم نقل أنها استعبدتنا بشكل كبير، فلم يعد الآن بيت يخلو من هاتف نقال أو لوحة رقمية .

فبقدر ما لهاته الوسائل الحديثة من منافع لا تعد ولا تحصى فإن أضرارها تبقى وخيمة خاصة بالنسبة. لفئة الشباب والمراهقين الذين أصبحوا يبتعدون عن الحياة الاجتماعية أكثر فأكثر ويتخذون من هواتفهم رفقاء دائمين.

هاته الظاهرة التي أصبحت في ازدياد مطرد تدفعنا للتساؤل عن دور المختصين ورجال الدين الذين يتبعون سياسة اللامبالاة تاركين الساحة فارغة أمام السفهاء وأصحاب” ثقافة البوز” وهم الآن الفئة الغالبة والمسيطرة وسط هذا العالم الشبكي.

الأمر يستوجب دق ناقوس الخطر من طرف المسؤولين والمختصين خاصة وأننا أصبحنا نرى مؤخرا شباب أقدموا على الانتحار ووضع حد لحياتهم بسبب لعبة فيديو على شبكة الأنترنت وآخرين أصبحوا منعزلين عن أنفسهم وعن العالم الخارجي ودخلوا في دوامة من الأمراض النفسية والاكتئاب بعد أن أصبحوا يرون العالم من خلال شاشات حواسيبهم.

أكيد أن للأسرة دورا في تأطير هاته الفئة من الشباب وتوجيهها للاختيار الصح ، لكن يبقى للدولة أيضا دورا رئيسيا لتقنين مجموعة من المواقع على شبكة الأنترنت التي تعرض مضامين تدعو إلى العنف أو تساهم في نشر ثقافة الميوعة والتفاهة بين أوساط شبابنا .

ولا ننسى أن المؤسسات التعليمية هي الأخرى يجدر بها منع إدخال الهواتف النقالة داخل الأقسام وتوجيه طلابها نحو الأنشطة الرياضية والعمل الجمعوي الذي يساهم بشكل كبير في تكوين شخصية الشاب أو الشابة وجعلهما قادرين على تحمل المسؤولية ومد يد العون للآخرين وتعلم حس المواطنة والابتعاد عن الأنانية والانعزال وهي كلها صفات يكتسبها لا شعوريا كل مدمن على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى هذا العالم الرقمي اللامحدود.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع