التقارب السعودي الإيرانى يؤتي أولى ثماره في باكستان

اجتماع السنة بحماية المنظمة الشيعية

لأول مرة اندهش سكان منطقة جلجيت الواقعة شمال باكستان، بعد ما لاحظوا أن الاجتماع السنوي والذي تقيمه جماعة الدعوة والتبليغ في المنطقة، تقوم بحمايته طلاب أممية.
وهي منظمة شيعية تعمل في الجامعات والمراكز التعليمية إلي جانب توفير الحماية الأمنية لمراك الشيعة في منطقة جلجيت بلتستان.

المنطقة التي شهدت العديد من المواجهات الدامية بين الشيعة والسنة، كان آخرها ما حدث شهر المحرم المنصرم حيث عاشت مدينة جلجيت والمدن المجاورة مواجهات، ومناوشات وتصادم عنيف بين الطائفتين، وهو ما خلف حرق عدد من المراكز التجارية وأماكن العبادة.

لكن الأجواء تغيرت فجأة وبطريقة استثنائية، حيث صار عدو الأمس صديق اليوم، فبعد المصالحة الإيرانية السعودية التي أعلن عنها في مارس من العام الجاري في العاصمة الصينية بكين، انتهت العداوة الطائفية بين الشيعة الباكستانيين والسنة.

فمنطقة جلجيت بلتستان رغم مكانتها السياحية وتمتعتها بمناطق ساحرة عانت كثيرا من المواجهات الطايفية .
وحسب مصادر من جلجيت بلتستان أن وفداً من جماعة تبليغ قام بلقاءات مع مسؤولين من الطائفة الشيعية وعلي رأسهم أغا راحت حسين الحسيني، زعيم جهوي للشيعة في المنطقة والذي رحب بوفد سني ما دفع منظمات شيعية للقيام بتوفير حماية أمنية للاجتماع، كما شارك في الاجتماع عدد من علماء ورجال الدين الشيعة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصور للوحات تم تعليقها علي الشوارع والطرق من قبل الشيعة والتي ترحب بها رواد الاجتماع، وتلقي هذا التضامن إشادة واستحسانا كبيرين من قبل سكان باكستان .

وفي حديثهم مع الاعلام، وصف سكان منطقة جلجيت بلتستان هذه المبادرة بمعجزة كبيرة معربين عن فرحتهم وسعادتهم بالأمر.

علي هلال ـ باكستان