التعليم عن بعد ينعش “الهجرة” من القطاع الخاص إلى العمومي ومدراء وآباء يشتكون

الأولى كتب في 8 سبتمبر، 2020 - 17:30 تابعوا عبر على Aabbir
تلاميذ
عبّر

كبيرة بنجبور ـ عبّــر 

 

 

شهد الدخول المدرسي لهذه السنة الاستثنائية عددا من التغييرات والإجرائية غير المسبوقة وهو الأمر الذي وضع الآباء والأساتذة والمدراء بالقطاعين أمام معضلة تدبير الدخول وتدبير الحصص الدراسية وفق برنامج يراعي سلامة وصحة المتمدرسين والعاملين بجودة وبمردودية.

 

 

ومن بين الأمور التي طفحت على الواجهة مباشرة بعدما تقرر اعتماد التعليم عن بعد بعدد من المدارس خاصة المتواجدة بمناطق تسجل عددا مرتفعا من الإصابات، -من بين الأمور- ارتفاع الطلب على شواهد المغادرة من التعليم بالقطاع الخصوصي، وهو ما بات يهدد عدد من المؤسسات التعليمية الخاصة بالإفلاس، وعلى خلفية ذلك توجه مدراء ومديرات التعليم الخصوصي بسيدي يحيى الغرب بطلب إلى المدير الإقليمي للمديرية الإقليمية بسيدي سليمان، لاتخاذ تدابير إجرائية بعدم الموافقة على الكثير من شواهد المغادرة حتى لا يتم إفراغ المؤسسات التعليمية الخصوصية، والحد من هذه الانتقالات التي باتت تهدد لا محالة قطاع التعليم الخاص بالإفلاس حسب مراسلة للمدراء بالتعليم الخصوصي بسيدي يحيى الغرب.

 

 

 

وبالموازاة مع ذلك قوبل طلب عدد من الآباء وأولياء أمور التلاميذ الراغبين في الحصول على شهادة المغادرة من المدارس الخاصة والتي تسمح بتسجيل أبنائهم بمؤسسات أخرى عمومية بـ”التماطل”، وهو ما دفع بعدد كبير من الآباء للاحتجاج أمام مديرية التعليم، فقد توصلت المديرية الإقليمية بمدينة سلا بعدد من شواهد المغادرة والتي تنتظر التوقيع في غياب أي تواصل مع المعنيين بالأمر، وهو ما اعتبره ـالآباءـ تواطؤا للمديرية مع مدراء المدارس الخاصة على حساب التلاميذ وأوليائهم.

 

 

وسجلت المدارس الخاصة إقبالا بوتيرة متزايدة خلال السنوات الأخيرة، فغالبا ما يفضل الآباء تسجيل أبنائهم بالتعليم الخاصة خاصة في المرحلة الابتدائية باعتباره القاعدة والأساس، لتطرح إشكالية المقارنة بين التعليم الخصوصي والتعليم العمومي من ناحية الجودة عند الآباء بشكل ضمني وترجح كفة الخصوصي على العمومي عند الغالبية منهم، غير أن ضبابية المشهد التربوي لهذه السنة التي لا ينقشع فيها الأفق، وأمام صعوبة التقدير بارتفاع أو انخفاض الإصابات بفيروس كورونا المستجد، فقد فضل الآباء تسجيل أبناء بالمدارس العمومية وأخذ شواهد المغادرة من المدارس الخاصة، لنقص تكلفة التدريس ولتجنب أداء مصاريف يعتبرون فيها “التعليم عن بعد” “بدون فائدة” عند البعض كما حصل السنة الماضية.

 

 

 

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع