التعذيب في اليمن يلاحق ولي عهد أبوضبي بفرنسا

أخبار عربية كتب في 18 يوليو، 2020 - 10:00 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر ـ ولد بن موح

عبّر-متابعة 

 

يواجه ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد المتهم ب”التواطؤ في أعمال تعذيب” في سياق الحرب على اليمن، تحقيقاً في فرنسا منذ نهاية 2019، يقوده قاضي في باريس.

 

 

ووفقاً لعدة مصادر مطلعة على الملف، فإنّ تحقيقاً أولياً فتِح في اكتوبر 2019 بحقه إثر تقديم دعويين قضائيتين، إحداهما عن طريق الادعاء بالحق المدني، أثناء زيارته الرسمية إلى باريس في نوفمبر 2018.

 

وتسمح الشكاوى عن طريق الادعاء بالحق المدني بفتح تحقيق بشكل شبه آلي وتعيين قاضي تحقيق لتولي الأبحاث.

 

 

ولم تعلق أبو ظبي على القرار الفرنسي حتى الآن.

 

 

ويمكن للقضاء الفرنسي متابعة أكثر الجرائم خطورة استناداً إلى مبدأ “الوكالة القضائية الدولية”، وذلك خلال وجود المعنيين بها في الأراضي الفرنسية. غير أنّ الحصانة الدبلوماسية لرجل الإمارات القوي لا تزال تطرح إشكالاً، وينبغي أن يبت بها قاضي التحقيق.

 

 

وخلال زيارته إلى فرنسا في 21 نوفمبر 2018، بحث محمد بين زايد مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع في الشرق الأوسط، خاصة الوضع في اليمن.

 

 

وكانت الإمارات انخرطت في تحالف إلى جانب السعودية ضد المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء منذ 2014.

 

 

وقال محامي المدعين جوزيف بريهام لوكالة فرانس برس إن “وكلائي يرحبون بفتح تحقيق ويعلقون آمالا كبرى على العدالة الفرنسية”.

 

 

ويدافع بريهام عن ستة يمينيين أودعوا دعوى عن طريق الادعاء بالحق المدني لدى كبير قضاة التحقيق في قطب الجرائم ضد الإنسانية في محكمة باريس.

 

 

واشتكى المدعون من أعمال تعذيب ارتكبت في مراكز احتجاز في اليمن تسيطر عليها قوات مسلحة إماراتية.

 

 

وروى أحد المدعين أنّه سجن بينما كان يعمل على الإفراج عن معتقلين أوقفوا على يد قوات إماراتية. وقال إنّه وضع في “+حفرة+ بحجم برميل ل48 ساعة، فيما كانت يداه ورجلاه مقيدة بسلاسل حديدية”.

 

 

وأضاف أنّه بعد ذلك، “عرّي وعلّق من يديه في سقف لعدة ساعات” وتعرّض إلى صعقات كهربائية وإطفاء أعقاب سجائره في جسده، وفق نص الدعوى.

 

 

وجاء في النص أن محمد بن زايد، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة للإمارات العربية المتحدة، “من المحتمل أنه وفر الوسائل وأعطى الأوامر لارتكاب هذه الانتهاكات”.

 

 

وأودعت دعوى اخرى أمام قطب الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب لدى النيابة العامة الباريسية من قبل ثلاثة قطريين، وهي تدور حول “التواطؤ في أعمال تعذيب وإخفاء قسري”.

 

 

وأكدوا أنّهم “اعتقلوا وعذبوا على أيدي عناصر من امن دولة الإمارات (…) بين فبراير 2013 مايو 2015”.

 

 

غير أنّ هذه الدعوى صنّفت دون متابعة لاعتبار النيابة العامة أنه لا يقع ضمن اختصاصها إجراء تحقيقات.

 

 

وأدى النزاع في اليمن إلى سقوط عشرات آلاف القتلى، أغلبهم مدنيون. وقررت الإمارات، الحليف الرئيسي للسعودية، في يوليو 2019 تقليص حضورها العسكري في البلاد.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع