التجنيد الإجباري منجم الرجال و دواء لبعض أمراض المجتمع

منوعات كتب في 20 أغسطس، 2018 - 16:29 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر ـ ولد بن موح

رضوان جراف-عبّر

 

 

 

طالما سمعنا من بعض المواطنين و هم بصدد مناقشة عدد من الآفات الاجتماعية المتفشية اليوم داخل المجتمع المغربي، مطالبتهم بعودة الخدمة العسكرية الإجبارية، التي قالوا أنه مدرسة لتخريج الرجال و المواطنين الصالحين، خاصة و أن الشباب هم الفئة العمرية المعنية بالمسألة.

فإذا كان التنجيد الإجباري، مرتبط في عدد من البلدان تاريخيا بحالة الحرب التي عاشتها هذه الدول، حتى يكون لها دائما خزان من جنود الاحتياط جاهزا وقت الحاجة، فإن عدد من الدول الأخرى اعتمدت هذا الأمر ليس لأهداف عسكرية و إنما لأهداف مدنية سلمية، باعتباره أولا واجبا وطنيا لمن استطاع إليه سبيلا، و ثانيا لأن الخدمة العسكرية مدرسة وطنية لزرع قيم التضحية و القيم الوطنية الكبرى التي تهدف إلى خدمة الوطن و المواطنين.

و إذا كان عدد مهم من المواطنين، يربطون بين الخدمة العسكرية و القضاء على عدد من مظاهر الانحلال داخل المجتمع المغربي، كتعاطي المخدرات و السرقة بالعنف، و أيضا الكسل الذي يعيشه عدد من الشباب في عدم مزاولتهم لأي نشاط يعود بالنفع عليهم و على أسرهم و وطنهم، فالخدمة العسكرية تعزّز الروح الوطنية وتشحن الهمم والمعنويات، كما تشكل حصنا منيعا من السقوط في براثن الفكر المتطرف، إضافة إلى فوائدها العسكرية في دوام التأهب وردع وترهيب الأعداء بمختلف أنواعهم دولا و جماعات.

زد على ذلك فإن الخدمة العسكرية الإجبارية، و كما يقول بذلك عدد من المواطنين، ستساهم في القضاء على بعض مظاهر التخنث المستوردة و التي بدأت تنتشر بين الشباب و بدأت مظاهرها تبدو أكثر وضوحا للعيان من خلال قصات الشعر و طريقة اللباس و غيرها من المظاهر التي تخرم قيم الرجولة التي عرفها المغاربة منذ قديم الزمن.

لاشك أن الخدمة العسكرية الإجبارية ستكون لها آثار إيجابية على المجتمع المغربي، خاصة و أن المعارضين لها لا يجدون مبررا حقيقيا لمعارضتها سوى ما يعتبرونه تضيع تلك الفترة القصيرة من الخدمة من عمر الشباب، غير أن هذا المبرر لا يرقى لأن يكون سببا لمعارضتها، طالما أن قضاء تلك الفترة في أحضان مدرسة الجيش سيعود بالخير الكثير على الشاب و على مستقبله و مستقبل وطنه.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع