التايمز تقصف ولي العهد السعودي بعد إعلان وقف إطلاق النار في اليمن

أخبار عربية كتب في 12 أبريل، 2020 - 14:00 تابعوا عبر على Aabbir
خاشقجي
عبّر

عبّر-متابعة 

 

كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية، أسرار وقف حرب اليمن، بعد إعلان قوات التحالف العربي المشترك بقيادة السعودية، وقف إطلاق النار، لمدة أسبوعين قابلة للتمديد.

 

 

وسلطت الصحيفة الضوء على القرار السعودي بوقف العملية العسكرية في اليمن، مستخلصًا أن حرب اليمن كانت بمثابة “تسلية” لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يريد حاليًّا الخروج منها، في ظل تطورات الأوضاع الأخيرة.

 

 

ورغم أن الإعلان السعودي الأخير، جاء كمحاولة للمساهمة في مواجهة فيروس كورونا، فإنه يعتبر أيضًا محاولة لوقف الحرب، وربما كان على ما يبدو محاولة لتخفيف الضغط على الآلة التي تدفع سفينة الدولة، وفق ما قالته الصحيفة.

 

 

واعتبرت الصحيفة، أن الحرب على اليمن كانت مرتبطة بـ”السياسة الداخلية” في المملكة، مشيرة إلى أن “الملك سلمان وصل إلى العرش بعد وفاة أخيه “الملك عبد الله” وعين ابنه “محمد” وزيرًا للدفاع، وكان هذا طامحًا لتأكيد صورته كقائد للبلاد”.

 

 

ومع شنّ الحرب في اليمن، حقق التحالف بعض النجاحات من خلال طرد الحوثيين من عدن، لكن قواته فشلت باستعادة صنعاء.

 

وِأشارت “التايمز” إلى أن السعوديين يأملون الآن، من خلال قرار وقف إطلاق النار، الذي بدأ مساء الخميس الماضي، ويمتد لأسبوعين، وقف الخسائر التي أصابتهم واليمنيين خلال السنوات الخمس الماضية، والتي نوهت إلى دعم القرار من قِبَل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًّا والمدعومة من السعودية، وهو ما يتوافق مع جهود الأمم المتحدة المبذولة لاستئناف مباحثات السلام منذ فترة.

 

وبحسب الصحيفة، يمكن فهم القرار السعودي الأخير، بأن الحرب في اليمن (الكارثية بالنسبة لليمنيين) لم تكن بالنسبة لمحمد بن سلمان، مركزية في رؤيته للسلطة، بل كانت مجرد “تسلية” ولا بد من تنحيتها عن الطريق.

 

 

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن “بن سلمان” استطاع جمع سلطات لم يحظ بها أي أمير سعودي من قبل، وخلق عددًا كبيرًا من الأعداء، وهو الآن بحاجة للتركيز على ما حصل عليه، بدلًا من التشتت في حروب خارج المملكة.

 

وتطرقت الصحيفة إلى الطريق الذي سلكه للحصول على السلطة، من خلال سجن رجال الأعمال في فندق “ريتز- كارلتون”، وتحييد الأمراء من أبناء عمه عن خط الوراثة ومراكمة الصلاحيات في يديه، والتي كانت بمثابة طرق “غير تقليدية”، والثمن الذي يجب دفعه لتحرير الاقتصاد ومنح المرأة مزيدًا من الحقوق.

 

 

ومع أن هذه التحركات كان يمكن تصنيفها في سياق الرغبة بـ”هز المملكة”، إلا أن مقتل خاشقجي فتح العيون على الجانب المظلم للسعودية: زيادة حالات الإعدام للمعارضين بمن فيهم ناشطون شيعة ومتظاهرون قصر واعتقال الناشطين الليبراليين، بما في ذلك ناشطات طالبن بحق المرأة، وإنهاء الحرب المستعرة في اليمن.

 

 

وأفادت الصحيفة، أن المؤشرات الحالية تدل على توجه في المملكة نحو حل سياسي شامل في اليمن، فقرار وقف إطلاق النار نابع من رغبة الطرفين (السعودية والمتمردين الحوثيين) بـ”مناقشة مقترحات وحل سياسي شامل”، وفق تصريحات المتحدث باسم قوات التحالف السعودي، العقيد تركي المالكي.

 

 

وقالت “إنترناشونال ريسيكو” التي تعتبر واحدة من عدة منظمات تعمل في اليمن، إن مدة أسبوعين غير كافية لتحضير البلاد لمواجهة (كوفيد-19).

 

 

وأكدت إن نصف المؤسسات الصحية في اليمن غير صالحة للعمل، بالإضافة إلى 18 مليون نسمة لا يستطيعون الوصول إلى مياه الشرب والنظافة.

 

 

وتعتقد الأمم المتحدة أن هناك 22 مليون يمني من 28 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات غذائية، والتي يصعب الحصول عليها بسبب الحصار الذي تفرضه السعودية على اليمن.

 

وانضمت الإمارات للتحالف السعودي في عام 2015 لمواجهة الحوثيين الذين تحالفوا مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ودخلوا العاصمة صنعاء.

 

 

وعبّر التحالف عن مخاوفه من سيطرة الحوثيين الذين تدعمهم إيران على ميناء عدن المهم للملاحة الدولية، وهي قريبة من ميناء باب المندب الذي يحمي المدخل للبحر الأحمر وقناة السويس. ويُتهم الحوثيون باستخدام المساعدات كسلاح وبيعها لزيادة ماليتهم.

 

 

وختمت الصحيفة بالقول، إن “محمد بن سلمان يواجه مشاكل داخلية ودولية؛ فهو يحاول بناء سمعته بعد قتل جمال خاشقجي، بالإضافة لحرب أسعار النفط مع روسيا وأمريكا”.

 

 

ومؤخرًا، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن وصول (كوفيد-19) إلى داخل العائلة المالكة، وقالت إن الأمير فيصل بن بندر آل سعود، أمير منطقة الرياض، أدخل العناية الفائقة بسبب الفيروس إلى جانب عدد من الأمراء.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع