عبّر-و م ع
كشفت البروفيسور أمال بورقية، رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الكلي، أن الأشخاص الذين تبرعوا بأعضائهم في مدينة الدار البيضاء خلال الـ20 سنة الأخيرة، لم يتجاوز عددهم الـ700 شخصا.
وأشارت البروفيسور أمال بورقية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنه منذ سنة 2000 وإلى غاية 2019 تبرع حوالي 676 شخصا بأعضائهم على مستوى مدينة الدار البيضاء.
وأوضحت البروفيسور أن ما مجموعه 476 شخصا تبرعوا بالأعضاء في الفترة الممتدة بين 2000 و2018، وأن عدد المتبرعين ارتفع خلال سنة 2019، حيث وصل إلى 200 شخص خلال هذه السنة فقط بمدينة الدارالبيضاء، مشيرة إلى أن هذا العدد يبقى “جد متواضع وضعيف” محليا ووطنيا، حيث أنه لا يلبي احتياجات العديد من المرضى.
وأضافت، “أنه في كل يوم، هناك رجال ونساء وأطفال يموتون في غياب نقل وزراعة عضو في الوقت المناسب، مغادرين هذا العالم لأن الحظ لم يحالفهم في الحصول على عضو قد يكون سببا في إنقاذ حياتهم”.
ولهذا الغرض، ذكرت البروفيسور بورقية أن الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الكلي نظمت، يوم الجمعة الماضي، عملية جماعية لتسجيل المتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة، من خلال حملة تحسيسية وتوعوية، أسفرت عن تسجيل 27 شخصا لأنفسهم كمتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة.
هذا ويعتبر المغرب من الدول العربية السباقة في مجال تقنين التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية، وذلك من خلال سن قانون 98/16، الصادر سنة 1999 والمتعلق بتنظيم التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية.
كما تجدر الإشارة إلى أن سنة 2010 شهدت جراء أول عملية لزرع الأعضاء في المغرب، من مانحين توفوا دماغيا بموافقة عائلاتهم، وذلك بالمركز الاستشفائي الجامعي بالدار البيضاء.
اترك هنا تعليقك على الموضوع