البيجيدي بمجلس أكادير على صفيح ساخن.. تبادل الاتهامات بين الرئيس ونوابه

الأولى كتب في 16 فبراير، 2019 - 12:56 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

 

عبّر ـ متابعة

 

وجه نائب بالمجلس البلدي لمدينة أكادير انتقادات لاذعة لرئيس المجلس صالح المالوكي يتهمه فيها بانتهاج سياسات غير مدروسة ضيعت الملايير على ميزانية المدينة والاستئثار بالقرارات المهمة وعدم إشراك أو استشارة أعضاء المكتب المسير.

وقال النائب عمر الشفدي عن حزب العدالة والتنمية، الذي كان مفوضا في تدبير قطاع التعمير قبل أن يقوم رئيسه صالح المالوكي من نفس الحزب بسحب التفويض منه بسبب ما قال إنها اختلالات تم رصدها، إن ما أشعل فتيل الأزمة بين رئيس جماعة أكادير وبعض نوابه هو طريقة تتبع المكتب للمشاريع التي لم يستكمل بعضها إلى اليوم كمشروع تهيئة تالبورجت، وأن برنامج عمل الجماعة لم يتحقق منه أي شيء ويتضمن عدة مغالطات، بالإضافة إلى طريقة إعداد الميزانية التي تتم بالكولسة، وغياب الشفافية في صرف دعم الجماعة للمجلس الجهوي للسياحة دون تقديم تقارير عن طريقة الصرف وطبيعة المستفيدين من الدعم، فضلا عن توقيع الرئيس لشهادة إدارية غير قانونية ورفضه بعض الاتفاقيات المهمة التي كانت ستعزز من مكانة المدينة.

ومن بين الاختلالات التي تطرق لها بيان الشفدي الذي نتوفر على نسخة منه موافقة الرئيس وتوقيعه على محضر تحويل مشروع مرخص سابقا يحمل عبارة غير قابل للتغيير في مدخل المدينة إلى مشروع للسكن الاجتماعي ضاربا بعرض الحائط جمالية المدينة، ومشوها للجانب العمراني والمعماري”.

وأضاف الشفدي أنه يتم تغييب وعدم استشارة أعضاء المكتب المسير ولا حتى النائب المفوض في التعمير في العديد من القضايا الاستراتيجية التي تهم قطاع التعمير، وكنتيجة لذلك تم التفويت على المدينة فرصة الاستفادة من تهييئة ساحة الأمل العمومية من طرف أحد الخواص وبناء مرأب تحت أرضي مجانا لفائدة الجماعة يتسع ل600 سيارة شريطة استفادته من أرض للدولة بمنطقة أخليج بتكوين لانجاز مشروع مندمج خدماتي وصناعي وحرفي.

في المقابل، أشار إلا أنه تم تفويت هذا العقار لمنعش عقاري آخر بدون أي قيد أو شرط رغم أن عائلات تمتلك صكوكا عقارية بالمنطقة، واقتطاع طريق داخل بقعة من الملك الخاص للجماعة صالح لإقامة عمارات، وذلك بشكل مجاني لفائدة مالك عقار شاسع مجاور لهذه الطريق وتمكينه من إضافة واجهة ثالثة لعقاره دون عوض، مع العلم أن هذا العقار تم التصويت عليه في دورة سابقة لتفويته لجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الجماعة.

وتابع الشفدي أن القيمة المرتفعة للفائض السنوي في ميزانية الجماعة دليل على ضعف برمجة وانجاز المشاريع وهو ما يدحض ادعاء الرئيس لحاجة المدينة لدعم الدولة رغم أن ماليتها معافاة ولاينقصها سوى حسن التدبير، إضافة إلى تجميد الأموال المرصودة لإنجاز المشاريع المبرمجة وعدم صرفها ولجوء الجماعة للاستدانة من المؤسسات المانحة أو قبول هبات هزيلة ومشبوهة.

وشدد الشفدي على أن الرئيس قام في بداية الفترة الانتدابية بتوزيع جميع التفويضات على جميع النواب نظرا لثقل المسؤولية وللتفرغ للسفريات خاصة ما يترتب عنها من تعويضات مهمة، مشيرا أنه لا يحضر الاجتماعات المتعلقة بالتعمير تحت ذريعة أنه في سفر دائم.

وتعهد الشفدي بأن بيانه ستعقبه بيانات أخرى ستتضمن معلومات أخرى تنويرا لساكنة المدينة حول ما ينسبه الرئيس لمعارضيه.

وكان صالح المالوكي قد سحب منه تفويضه في قطاع التعمير، متهما إياه بالتوقيع خارج الاختصاصات الموكولة إليه، مشيرا أن لجنة التفتيش التابعة لوزارة الداخلية وقفت على هذه الخروقات وضمنتها لتقريرها.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع