البنك الافريقي للتنمية ينوه بجهود المغرب لتفعيل المبادرة الإفريقية للتكيف مع التغيرات المناخية

الأولى كتب في 6 نوفمبر، 2019 - 08:11 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

 

 

 

عبّر-و م ع 

 

 

أشاد البنك الافريقي للتنمية بالجهود الهامة التي تبذلها المملكة المغربية لتفعيل المبادرة الإفريقية للتكيف مع التغيرات المناخية ، وذلك حسبما أكدت ، اليوم الثلاثاء، ببنجرير ، ليلى فرح مقدم، مسؤولة البنك الإفريقي للتنمية بالمغرب.

 

 

وقالت مقدم خلال افتتاح المؤتمر الوزاري السنوي الثاني للمبادرة الإفريقية للتكيف مع التغيرات المناخية المنعقد ببنجرير تحت شعار “الأمن الغذائي أمام التغير المناخي”، إن “البنك الافريقي للتنمية ملتزم بدعم هذه المبادرة من خلال تعبئة الموارد لتلبية احتياجات الساكنة الأكثر هشاشة ، لا سيما ساكنة القرى .

 

 

 

وأضافت “نحن نرحب ونؤيد إنشاء مؤسسة تكييف الفلاحة الإفريقية مع تغير المناخ (تريبل أ)، التي تهدف إلى تهيئة الظروف الإيجابية للاستثمارات الضخمة اللازمة للتكيف مع الفلاحة الافريقية ، وإزالة القيود المشتركة ، وتشجيع اعتماد المقاربات والممارسات التكنولوجيا الذكية للمناخ ، وخاصة من قبل صغار المنتجين ، ودعم تفعيل مساهمات البلدان الافريقية المحددة وطنيا”.

 

 

كما يعتزم البنك الإفريقي للتنمية، تقول السيدة مقدم، تعزيز الشراكة مع المبادرة لتسريع الانتقال الفلاحي من خلال التنظيم المشترك لمعرض سنوي لتكنولوجيا الفلاحة الذكية للمناخ في إفريقيا ومنتدى عالمي سنوي للاستثمارات لتكيف الفلاحة الافريقية على هامش منتدى الاستثمار الإفريقي.

 

 

وأكدت التزام البنك القوي من أجل مكافحة الفقر والتغيرات المناخية في افريقيا ، داعية في الوقت ذاته إلى العمل على مواجهة تحديات تغيرات المناخ.

 

 

من جهتها أبرزت مفوضة الاتحاد الأفريقي للاقتصاد المكلفة بالاقتصاد القروي والفلاحة ، جوزيفا ليونيل كورييا ساكو ، التزام المغرب الثابت من أجل معالجة التغيرات المناخية وإنجاح هذه المبادرة القارية.

 

 

وأبرزت، بالمناسبة، الحاجة إلى الاستثمار في التكيف مع التغيرات المناخية ، وذلك بتخصيص التمويلات المهمة لهذه القضية، داعية إلى تضافر الجهود والعمل من أجل أجندة المناخ وتنمية الفلاحة الافريقية .

 

 

ودعت أيضا إلى بناء قدرات الدول الافريقية في تمويل إجراءات ومشاريع التكيف مع التغيرات المناخية عبر تعبئة الموارد الضرورية وفقا للالتزامات التي تعهدت بها البلدان الأعضاء و شركائها.

 

 

وخلصت إلى أن مفوضية الاتحاد الأفريقي المعنية بالاقتصاد القروي والفلاحة ملتزمة بالعمل مع الشركاء لتحقيق الأهداف التي حددتها مبادرة (تريبل أ) من أجل فلاحة إفريقية أكثر مرونة وذات جودة .

 

 

من جانبه ، قال رئيس وزراء إثيوبيا السابق ، رئيس مجلس إدارة التحالف من أجل الثورة الخضراء في افريقيا ، هيلاماريام ديسالين، إن مكافحة التغيرات المناخية يعتبر هدفا حيويا ، مشددا على الحاجة إلى الأدوات والوسائل المناسبة لمواجهة التحدي المتمثل في تكييف الفلاحة الافريقية لمواجهة التغيرات المناخية .

 

 

وسجل أن مبادرة (تريبل أ) هي تعبير عن هذه الرغبة في دعم قطاع الفلاحة في القارة وتحقيق التوازن بين التخفيف والتكيف ، وذلك من أجل تحسين الأمن الغذائي للساكنة الافريقية وتعزيز تنمية فلاحة أكثر ملائمة للمناخ وأكثر إنتاجية.

 

 

وقال إن الاستثمارات في قطاع الفلاحة مدعوة الى أن تأخذ بعين الاعتبار تدابير التكيف والمرونة ، وذلك بالنظر إلى أولوية مكافحة تغير المناخ وأضراره المدمرة، لا سيما بالبلدان الأكثر فقرا، مشيرا الى أن افريقيا تواصل التعبير بصوت واحد لضمان انتقال ومرونة وتنمية فلاحتها .

 

 

من جهته، أشاد جوليان لامبيتي ، ممثل البنك الدولي ، بانخراط البنك الدولي في (تريبل أ) منذ إحداثها ، مشيرا إلى أن هذه المبادرة هي تجربة ناجحة مسطرة هدف تنفيذ خطط العمل لتنمية الفلاحة.

 

 

وأبرز أن المبادرة نموذج جيد للتعاون والتعلم جنوب -جنوب من أجل تسريع مرونة قطاع الفلاحة وتكيفه مع التغيرات المناخية ، مسجلا الحاجة إلى تنفيذ مختلف تدابير التخفيف من أجل فلاحة ذكية بافريقيا.

 

 

وقال إن استثمارات البنك الدولي تشهد على التزامه لصالح هذه المبادرة وعلى دعمه للفلاحين الأفارقة ، مؤكدا التزام المؤسسة المالية العالمية بتعزيز تعاونها مع مبادرة (تريبل أ) و وشركائها لتحقيق الأهداف المنشودة.

 

 

من جانبه أكد عثمان جارجو ، من صندوق المناخ الأخضر، أن الاضطرابات المناخية الشديدة تأثر تأثيرا كبيرا على جميع المجتمعات ، ولا سيما في افريقيا ، وبالتالي ، يضيف، أهمية وضع أفكار مبتكرة لتعزيز التنمية المستدامة بالقارة .

 

 

وبعد أن ذكر باستثمارات الصندوق في البلدان الافريقية لدعم العديد من المشاريع الفلاحية وضمان الأمن الغذائي للساكنة ،رحب السيد جارجو بالإجراءات المتخذة لتحقيق الأهداف التي حددتها هذه المبادرة.

 

 

وفي هذا السياق ، أكد على الحاجة الملحة للتدخل وتعزيز الإنتاجية والأمن الغذائي لتحسين الظروف المعيشية للساكنة في البلدان الأفريقية ضعفا، مجددا التزام الصندوق بدعم البلدان الأعضاء في المبادرة من أجل فلاحة ذكية وخضراء .

 

 

أما بالنسبة لممثلة الفاو جوسلين براون هول ، فأشادت بقيادة المغرب في مجال الفلاحة ، معربة عن عزم الهيئة الأممية دعم المبادرة وجهود المملكة في هذا المجال.

 

 

ودعت، لتحقيق هذه الغاية ، الى مزيد من الاستثمار في التقنيات الرقمية لإحداث ثورة في قطاع الفلاحة ودعم أصحاب الضيعات الصغيرة الأكثر تعرضا للآثار الضارة لتغيرات المناخ.

 

 

كما دعت قادة البلدان المعنية إلى المضي قدما في هذه القضية ، وتسهيل الشراكات والعمل الجماعي يدا في يد لدعم هذه المبادرة الجديرة بالثناء.

 

 

وتستضيف جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير حاليا المؤتمر الوزاري السنوي الثاني للمبادرة الافريقية للتكيف مع التغير المناخي، الهادفة إلى التشجيع على إنجاز مشاريع ملموسة تروم تحسين إدارة المخاطر البيئية ومواجهة التغير المناخي في افريقيا.

 

 

 

وأصبحت مبادرة (تريبل أ)، التي تم إطلاقها في مؤتمر كوب 22، بدعم ومساندة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تتوفر، بناء على التعليمات الملكية السامية، على مؤسسة يترأسها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، من أجل العمل لفائدة تكييف الفلاحة الافريقية مع التغير المناخي، مثلما أكد على ذلك جلالة الملك خلال القمة الثامنة والعشرين لقادة دول ورؤساء حكومات بلدان الاتحاد الافريقي التي احتضنتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، “إنها مبادرة تمثل جوابا جد ملموس وغير مسبوق، لمواجهة التحديات المشتركة المترتبة عن التغيرات المناخية”.

 

 

 

ويجمع هذا المؤتمر الوزاري، المنظم بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، 28 وفدا أجنبيا، من بينهم 20 وزيرا إفريقيا وممثلين عن الحكومات الافريقية ومؤسسات مالية دولية مثل البنك الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ، والبنك الافريقي للتنمية، والجهات المانحة، وكذا عدد من الباحثين الدوليين.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع