البطيخ الأحمر..الأسعار تنهار و”الدلاحة” تساوي درهمين في أسواق الجملة الوطنية

إقتصاد و سياحة كتب في 21 يونيو، 2021 - 13:30 تابعوا عبر على Aabbir
بلاغ
عبّــر

فؤاد جوهر ـ عبّــر

 

تهاوت أسعار بيع فاكهة “الدلاح” بمعظم أسواق الجملة الوطنية الى مستويات قياسية، أدمت قلوب الفلاحين، وأثقلت كاهلهم بمزيد من الديون في ضربة موجعة لهم تنضاف الى سلسلة الخسائر التي ساهمت فيها تداعيات وباء كورونا بشكل كبير.

 

وتراوح سعر “الدلاح” في المناطق المعروفة وطنيا بانتاج هذه الفاكهة ما بين 20 الى 50 سنتيم، حيث تعرض في أهم الأسواق التي تشتهر فيها هذه الفاكهة واستقر ثمن الدلاحة الواحدة تزن أكثر من 15 كيلو بالجملة في حدود درهمين، في صورة مصغرة عن الخيرات التي تنتجها هذه المناطق وبأثمان في متناول الجميع.

 

ويكتسح دلاح زاكورة، ومناطق الوسط، والغرب، وكذا سوس، جميع جهات المملكة بأثمان متفاوتة، حسب مصاريف الشحن، وجهة التوجه، اذ يلامس في أغلب الاسواق الوطنية درهمين للكيلوغرام الواحد، بأمل في ارتفاع في أثمانه لدى المزارعين مع قادم الأيام، حيث يرتقب أن ترتفع درجة الحرارة في فصل الصيف، التي ستزيد من اقبال المغاربة على هذه الفاكهة.

 

ويرى “ميمون عبادي” من سهل صبرة التابع اداريا ﻹقليم الناظور، والذي ينتج نوعا مشهود له بالجودة من الدلاح يصدر الى دول اوروبية، بأن وفرة المنتوج بكميات كبيرة فاقت الطلب، وكذا تراجع اقبال الشراء، وانتشار اشاعات عليه بخصوص احتوائه على مواد ملوثة وسامة، كلها عوامل ساهمت في تهاوي اسعاره في الاسواق الوطنية.

 

وقال بأن انتشار الشائعات وظهور صور وفيديوهات للدلاح في شبكات التواصل اﻹجتماعي بصورة سيئة، وبأنه يحتوي مواد مضرة للصحة، زادت من تأزيم الوضع، حيث يتردد الكثير من المواطنين قبل اقتناء هذا المنتوج الصيفي.

 

وأكد المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية، بأن اللغط رافق هذه اﻹشاعات التي زادت عن حدها، وبأنه يراقب هذه المنتوجات السليمة بصفة مستمرة، وعلى طول السلسلة، وعلى ثلاث مستويات، تشمل الوثائقية، والعينية، والمخبرية ان اقتضى الأمر.

 

ويطمح المزارعين في تحقيق أرباح خلال هذا الموسم مع بداية عودة أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خصوصا مع اشتياق مغاربة العالم لجودة وحلاوة البطيخ الأحمر المميز، وهو الأمر الذي سيرفع الطلب عليه، وتنتعش تجارته في أفق التقليص من المديونية التي تثقل كاهلهم.

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع