البطالة والجمود الاقتصادي عوامل أدت إلى ارتفاع نسبة اليأس لدى الشباب بجهة الشرق

الأولى كتب في 23 ديسمبر، 2019 - 15:30 تابعوا عبر على Aabbir
البطالة
عبّر

هناء امهني ـ عبّـر

 

في ظل الركود الاقتصادي الخانق الذي بات ينخر في أقاليم وعمالة جهة الشرق، أصبحت تشهد المنطقة ارتفاعا مهولا في عدد العاطلين عن العمل، حيث بات مشكل التشغيل يفرض نفسه بحدة على الصعيد الجهوي، بعدما أضحى معدل البطالة يسجل لسنوات عديدة أعلى مستوياته، رغم توفر الجهة على مؤهلات اقتصادية وطبيعية هامة.

 

وبات يتساءل الشباب في ظل هذه الظروف الصعبة، عن مآل مستقبلهم نظرا للركود الاقتصادي الحاد الذي لحق بالمنطقة الشرقية، وعن ارتفاع نسبة البطالة نظرا لعدم خروج أي استثمار كبير لحيز الوجود يخرج الشباب من شبح عدم وجود أي فرص آنية أو مستقبلية لمصيرهم ومستقبلهم الذي لفه الغموض وعلامات الاستفهام.

 

وأضحت الأرقام والتصنيفات أيضا تبرز ملامح اليأس الذي سار يظهر على محيا فئة عريضة من الشباب، خاصة بعد إغلاق الحدود البرية المغربية-الجزائرية بشكل نهائي، والتي كانت تشغل نسبة مهمة من العاطلين عن الشغل، في غياب أي بديل اقتصادي يخرجهم من كآبتهم ويأسهم.

 

وفي هذا الصدد، استفسر موقع “عبّـر.كوم” في جولته بمدينة وجدة مجموعة من الشباب عن سبب الجمود وارتفاع نسب البطالة، والكل أرجح الأمر إلى غياب بدائل اقتصادية ومشاريع كبرى تنهض بجهة الشرق وتعطي دفعة قوية لمجموعة من العاطلين والمجازين فرصة تكوين مستقبل زاهر ومضمون لهم ولأسرهم.

 

وأضافوا في دردشتهم إلى الموقع، أنه لا جديد يذكر لحد الساعة، وأن يومهم صار مملا وطويلا، وأن سبيلهم الوحيد للنجاة من الأزمة والفقر هو التنقل إلى الشمال المغربي من أجل العمل، أو الذهاب إلى أوروبا عبر قوارب الموت، والمغامرة بحياتهم التي أصبحت بدون روح.

 

فيما قال شاب آخر بالعامية لموقع “عبّر.كوم”: “الغالب الله مقديناش نصبرو على هاد الوضع راه النعاس والجلسة فلقهاوي 24 ساعة على 24 خدات لينا جزء كبير من حياتنا والدعوة راها تصفر لا جديد لا بديل نعاونوا بيه راسنا والأباء ديالنا وحتى فكرة الزواج مبقيناش نفكرو فيها حيت المصاريف كثيرة والأطفال اللي غادي نفكروا نجيبوهم خاصهم يعيشوا عيشة محترمة وكريمة ومنضلموش معانا بنات الناس ونوهموهم بمستقبل زاهر”.

 

وأكمل الموقع جولته بأرجاء المدينة وجال على التجار بوجدة وسألهم عن وضعية التجارة فأجابوا بنبرة كلها كآبة: “الدعوة راها ميتة وحتى إيجار المحلات مبقيناش قادرين نجمعوه فضلا عن الضرائب”، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة تدخل المسؤولين لإيجاد حل لهذه المعضلة كون أن العديد من التجار باتوا من جراء هذا الجمود، يعانون من تراكم الضرائب والديون.

 

وبالرغم من النداءات المتكررة للشباب والتجار لإيجاد حل لوضعيتهم، فإن ما يعبرون عنه يبقى مجرد صرخة، في ظل غياب أي إجراءات عملية واقعية من شانها أن تحد من حجم المعاناة التي يعيشون على وقعها منذ سنين.

 

شاهد ايضا

 

loading…



 

الملك محمد السادس يتحدث عن الوضع الحالي بالمنطقة والفضاء المتوسطي.

 

جلالة الملك.. المغرب ظل واضحا في مواقفه بخصوص مغربية الصحراء

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع