البابا يمد يده للإسلام من المغرب

الأولى كتب في 28 مارس، 2019 - 14:58 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

عبّر-آ ف ب 

 يقوم البابا فرنسيس بزيارة السبت والأحد للمغرب المنادي بالحوار بين الأديان يلتقي خلالها كذلك مهاجرين، فيجمع بذلك بين اثنتين من كبرى أولويات حبريته.

وبات الحبر الأعظم الأرجنتيني يولي اهتماما بزيارة أصغر المجموعات الكاثوليكية في العالم. وفي المغرب تنتظره بفارغ الصبر مجموعة لا يزيد عدد أفرادها عن 30 الفا، معظمهم من الأجانب الذين أتوا من إفريقيا جنوب الصحراء، وطلبة أو مهاجرون في كانوا في طريقهم الى القارة الأوروبية.

 

ومن المنتظر أن يشارك حوالى الثلث منهم في قداس يقام الأحد في مجمع رياضي، لم يسبق له مثيل منذ زيارة البابا يوحنا بولس الثاني في 1985 الى هذا البلد الذي يشكل المسلمون السنة 99% من شعبه.

 

وعلى غرار رحلته الى الامارات العربية المتحدة في كانون يناير، ستقدم صورة البابا محتفلا بالقداس، غداة لقاء مع الملك محمد السادس وكبار المسؤولين الدينيين، وجها حقيقيا لدعواته المتكررة الى التسامح الديني.

 

وتثير رحلة القائد الروحي لحوالى 1،3 مليار كاثوليكي، أملا لدى الأقليات المسيحية ومن تحولوا لاعتناق المسيحية ويطالبون بالتمتع الكامل بحرية العبادة المنصوص عليها في الدستور المغربي.

 

وقال البابا فرنسيس إنه كان يرغب في زيارة مراكش في ديسمبر بمناسبة تبني أكثر من 150 بلدا ميثاق الأمم المتحدة العالمي حول الهجرة، حين أرسل مندوبا عنه.

 

وكان النص غير الملزم الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل “هجرة آمنة”، حظي باهتمام واسع، قبل التصديق النهائي عليه في نيويورك.

 

ومن المقرر أن يلتقي البابا فرنسيس مهاجرين السبت في مركز أبرشية كاريتاس، حيث سيلقي كلمة. وأنشأت الكنيسة الكاثوليكية المحلية مراكز استقبال للمهاجرين في عدد كبير من المدن المغربية، بسبب عدم وجود مراكز أخرى.

 

ومسألة المهاجرين موضوع دقيق آخر في المغرب الذي يؤكد تبني سياسة استقبال “انسانية”. لكن الرباط تتعرض لانتقادات المدافعين عن حقوق الإنسان الذين ينتقدون موجات من الاعتقالات الرامية الى ابعاد الساعين للهجرة عن شواطئ البحر الأبيض المتوسط.

 

وقال رئيس أساقفة طنجة، المونسنيور سانتياغو أنجيلو مارتينيز، “آمل في أن تحقق زيارة البابا تقدما في هذه القضية”.

 

وتأتي زيارة البابا فرنسيس إلى المغرب بعد 34 عاما تقريبا على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني، صيف 1985، التي تميزت بلقاء ديني مع حوالي 80،000 شاب في استاد رياضي. واستقبل الفاتيكان في نوفمبر 1991، الملك الحسن الثاني (والد الملك الحالي) الذي كان أول رئيس دولة عربية يوجه دعوة الى بابا.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع