الانتخابات الجزائرية.. مهزلة انتخابية بشروط مضنية

الأولى كتب في 18 أكتوبر، 2021 - 18:00 تابعوا عبر على Aabbir
انتخابات
عبّر ـ ولد بن موح

محمد لوريزي-عبّر 

الانتخابات الجزائرية.. مهزلة انتخابية بشروط مضنية

 

حالة تذمر كبيرة تلك التي تولدت عند مرشحي الأحزاب السياسية في الجزائر، مما جعل البعض يصفها بالمعركة الحقيقية، حتى أن بعض المرشحين فضلوا الاستسلام وسط الطريق بدل مواصلة الطريق الشائك الذي وضعه أمامهم النظام العسكري الذي يسيطر على مفاصل البلاد ومصائر العباد.

فالشروط التي فرضها قانون الانتخابات الجديد للراغبين في الترشح لاقتراع 27 نونبر المقبل، عجز عدد كبير من المرشحين عن تلبيتها، حيث فرض على الأحزاب جمع أكثر من 800 ألف توقيع على المستوى الوطني، في حالة رغبت في تقديم لوائحها لهذه الاستحقاقات.

الغريب ف

الجزائر

ي الأمر هو أن وبعد الجهد الجهيد الذي تبذله الأحزاب لجمع التوقيعات على مستوى البلديات كحل أقل صعوبة من جمعها على المستوى الوطني، تفاجئ هذه الأحزاب بأن لوائحها قد تعرضت للقص بأساليب ملتوية وغير قانونية وغير أخلاقية، وفي غالب الأحيان بقرارات أمنية وسياسية وإدارية تعسفية.

حركة مجتمع السلم المعروفة اختصارا باسم “حمس”، وهي أحد التيارات الإسلامية في الجزائر، وصفت ما يجري بالمهزلة الحقيقية مهددة بإمكانية مقاطعتها للعملية برمتها، بينما وصف أحد قياداتها ما يجري، بأنه أسوأ انتخابات محلية في تاريخ البلاد.

الموقف نفسه تبناه حزب جبهة القوى الاشتراكية، الذي وصف حجم العراقيل الإدارية الموضوعة أمام المرشحين بأنه “إعلان حرب” على الأحزاب.

وحسب ما أكدته عدد من وسائل الإعلام الجزائرية، فإن بعض البلديات لم تقدم فيها أي لائحة، و أن بلديات أخرى قدمت فيها لائحة وحيدة، مما يؤكد أن الأحزاب لم تستطع تجاوز العقبات القانونية التي وضعها قانون الانتخابات الجديدة أمامها، الأمر الذي دفع حزبا طلائع الحريات، والعدالة و التنمية، إلى الانسحاب من العملية بصفة نهائية.

الجزائر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع