الاتحاد الإسباني يشن حملة لمواجهة “نزيف المواهب المغربية”: خطة لإيقاف هجرة الجواهر الكروية

الضغط الأوروبي يتصاعد ضد سياسة الجامعة الملكية المغربية في استقطاب النجوم الصاعدين
كشفت تقارير إعلامية عن تحركات جديدة من قبل الاتحاد الإسباني لكرة القدم، تهدف إلى وقف ما سُمِّي بـ”هجرة الجواهر الخام” من مزدوجي الجنسية نحو منتخب المغرب.
وتأتي هذه الخطوة تزامنًا مع ضغوط تمارسها اتحادات أوروبية أخرى، وعلى رأسها بلجيكا، على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أجل تعديل القوانين التي تتيح للاعبين مزدوجي الجنسية تمثيل منتخباتهم الأصلية بعد الظهور مع الفئات السنية لمنتخبات أوروبية.

رد فعل مباشر على نجاح المغرب في استقطاب أبرز المواهب
بحسب ما أوردته منصة هسبورت المغربية، فقد رسم الاتحاد الإسباني بالفعل الخطوط العريضة لإستراتيجية جديدة تهدف إلى إيقاف تدفق المواهب من أصول مغربية نحو منتخب “أسود الأطلس”، خاصة بعد النجاحات المتتالية التي حققتها الجامعة الملكية في هذا المجال.
ومن بين أبرز الأسماء التي اختارت تمثيل المغرب رغم الضغوط الإسبانية، يبرز اسم براهيم دياز، نجم ريال مدريد، الذي سار على خطى أشرف حكيمي، عبد الصمد الزلزولي، إلياس أخوماش، وغيرهم من النجوم الذين باتوا جزءًا من مشروع الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي قاد المغرب لإنجاز تاريخي ببلوغ نصف نهائي مونديال قطر 2022.
تحرك استباقي من قبل الاتحاد الإسباني داخل الأندية: رصد دقيق للمواهب مزدوجة الجنسية
أفادت نفس المصادر أن الاتحاد الإسباني باشر التواصل مع جميع الأندية، على اختلاف درجاتها، لجمع تقارير مفصلة حول اللاعبين من أصول غير إسبانية، وخاصة المغاربة، في خطوة توصف بـ”حالة الاستنفار” داخل الاتحاد. وتأتي هذه العملية كجزء من محاولة احتواء ما يُنظر إليه في الأوساط الكروية الإسبانية كـ”نزيف للمواهب” نحو منتخب المغرب.

ريال مدريد يُبلغ عن استهداف نجم جديد من أكاديميته
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر صحفية بأن مسؤولي نادي ريال مدريد راسلوا الاتحاد الإسباني في مارس الماضي، بعد أن وصلتهم معلومات تفيد باهتمام الجامعة المغربية باللاعب الواعد تياغو بيتارش. ويُعد الأخير أحد أبرز المواهب في أكاديمية “اللوس بلانكوس”، وقد تم بالفعل استدعاؤه لمنتخب إسبانيا تحت 18 عامًا، في محاولة واضحة لقطع الطريق أمام أي تحرك مغربي.
وتشير التقارير إلى أن جزءًا من الخطة الإسبانية يتمثل في استدعاء هؤلاء اللاعبين فقط لإظهار “الاهتمام الرسمي”، حتى وإن لم يتم الاعتماد عليهم مستقبلاً في الفريق الأول، وذلك بالتنسيق مع إدارات الأندية.
المغرب يرد بخطة بديلة لتعزيز مشروعه الكروي العالمي
من جهته، لم يبقَ الاتحاد المغربي مكتوف الأيدي، حيث بدأ تنفيذ خطة موازية تهدف إلى الحفاظ على تدفق اللاعبين المغاربة الذين نشأوا في أوروبا.
وبحسب منصة Win Win، تم تكليف الإطار الوطني فتحي جمال بالإشراف على هذه العملية الحساسة، خلفًا للمدير الرياضي البلجيكي كريس فان بويفيلد ومساعده روي، ليلعب دور “حلقة الوصل” بين كشافة الاتحاد في أوروبا ومسؤولي الجامعة في المغرب.
وقد شرع فتحي جمال بالتنسيق مع الكشافة المنتشرين في بلدان مثل فرنسا، إسبانيا، هولندا، بلجيكا، إيطاليا، والدول الإسكندنافية، لضمان استمرارية المشروع الوطني، في ظل ما وصف بـ”العراقيل الممنهجة” التي تضعها بعض الاتحادات الأوروبية لمنع اللاعبين من اختيار بلد أصولهم.