الإمارات … الصلعاء التي تتباهى بشعر صديقتها

عبّر معنا كتب في 2 مايو، 2020 - 17:54 تابعوا عبر على Aabbir
الانتخابات
عبّر

سعيد سونا *

 

 

 

شتان بين الرضاب والقرضاب ، رغم مجهوده في اختيار الأقوال مالذ منها وطاب … هي رعود بدون أمطار ضد بلد أصله في دفتر المجد ثابت ، ولهذا لن تخشى ألفاظنا في الانتقاء من حقائق الفهوم، فلجأنا لجميل العبارة ورشاقة النبرة ، ، فمن تجاسر على المملكة المغربية العظمى … حتما أصابته حرفة وغدا محروف، بعدما كان ينحني ولانسمع له همسا ولاركزا، هاهو الآن يقتحمنا بعينه، ويطيل النفس في التأكيد على استمراءه في عداوة للمغرب ، فما ذنب عبقرية المملكة المغربية العظمى ، إذا كانت بلاد الغلمان مصابة بمتلازمة الإسلاميين ؟؟؟

 

 

 

إن للمغاربة خبيئة بينهم وبين الله ، ولايهمهم أن تصلوا إلى قاع المهانة، بعدما ملأتم الكون صياحا بدون محصول …هذا هو الفرق بين ضحالة عاهرة نثنة وولادة منكسرة قادمة من بطن التاريخ … فإذا كنتم تتهمون الله بالبخل، بعدما تركتم الدعاء ،وأطنبتم في إقتحام كل مايسيء لله ، فنحن لاينطلق دستورنا في خط المجد ، حتى يؤكد أن الدولة المغربية دولة إسلامية ، إذن خلافنا معكم إستراتيجي ، فعندما تساقطت القامات في صيحة الربيع العربي، استغربتم لثبات المغرب في وقت الزحف ، بعدما تسلل اليكم الوهم بأن المغرب باختياره لصوت الصناديق، ستصيبه نطيحة لامحالة، فتوالت الصفعات على وجوهكم القنفوذية، وانتم تشاهدون الإسلاميون يرسمون الاستثناء المغربي العجيب ، بتعايش مع ملك عظيم لايخشى الديموقراطية ، تحت حزمة من الثوابت تضمها أضلع دستور ديمقراطي متنور، ودولة مؤسسات، لادولة الحكم المطلق للغلمان، لذلك تراهم لايفرقون بين ” دولة ” لقيطة طارئة على الجغرافيا، وبين الدولة الأمة التي إجتمع فيها ماتفرق في جميع الدول ، من موقع استراتيجي، وتاريخ بحمولة تجمع زبدة جميع الحضارات ، تاريخ ضارب بزخم متماسك في النبوغ المغربي كما قال العلامة النحرير “عبد الله كنون ” ، وشعب غير عادي بشهادة الكون ، فسيفساء من الإبداع، تحت رعاية أمير للمؤمنين، فلامزايدة في الدين عند المغاربة ، فإسلامهم لاتتسلل إليه الجذرية المتطرفة ، بتسامحه وانفتاحه على القيم الكونية ، تحت قيادة ملك حداثي مكن لبلاده حضوة بين زعماء العالم ، بمغرب زاده التفاف شعب متجدر حول ملك من أسرة يمتد نسبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، باركها المولى باستقرار فريد فجر كل الحقد الذي يسكن في صدوركم ….

 

 

 

نعم حروف سطورنا هاته من بنات أفكارنا لاشك ، فقيادتنا لازالت تستبشع هذا السقوط المدوي لكائن كان له صدى ، عندما كان القائد اسمه الشيخ زايد رحمه الله ، الذي كان نفاعة ينفع الناس ، فما نهر ولاكهر ولا قهر ، لقد كان قائدا يدب على الوحدة الإسلامية ، ولذلك استحق لقب “صديق المغرب الكبير ” أما وقد تبدل الحال غير الحال ، وظن الغلمان أن الثرى كالثريا، وراوغتهم وساويسهم بأنهم قادرين على التدخل في اختيارات الأمة المغربية … هنا نقول لهم إن الشعر الصهيو أمريكي الذي يغطي على صلعتكم، نحن اول من اعترف بقسمه الثاني ، وعلاقتنا بالعالم تنبني على الند للند ، و العض بالنواجد على استقلالية القرار الخارجي، وتمتين روابط الأخوة بين كل دول البسيطة ، ذلك هو العنوان الكبير للدبلوماسية المغربية ، فالكبار لايرهنون سيادتهم بالرز ومعاداة الإسلام والانبطاح لإسرائيل وأمريكا …. لا لا لا والف لا هذا خط أحمر ثمنه رقاب المغاربة …. فإن اغضبكم السلوك الحر لملك البلاد بعدما زار قطر وسط الحصار ، فإنه ياقوم يريد أن يقول لكم ، المغرب لن يتورط في تمزيق الصف العربي والإسلامي ، ولن يتخندق في مسار آخره خسارة دينية وقومية مكتملة الأركان …

 

 

 

نعم قد تشيدون الابراج ، لكنكم لم ولن تشيدوا حضارة، كذبكم كذب الإبل، وقلتم ان المغرب اصابته مجاعة فهو للحضيض نازل ، فكذبتكم دول العالم التي تشتهي صادرتنا الفلاحية ، بعدما حققنا اكتفاءا ذاتيا ربانيا ….فاي هزيمة هاته يامن طبعتم مع الهزائم… ولهذا تحاولون ردم عقدتكم مع التاريخ، بتشتيت المال يمينا وشمالا لصنع بكارة اصطناعية ، تقيكم من شر الفقر المكعب الذي فضح حصتكم الضئيلة من التاريخ … لسنا هنا لنستعرض تاريخ المغرب … لأن الأمر يحتاج لمجلدات ، ولكننا اردناها وقفة ترجعكم لحجمكم الطبيعي .

 

 

 

ومن أجل كل ما قيل، أقسمت عزائمي، الا أخطأ موعدي مع التاريخ، وان اترك لأناملي شرف مشاركة قلبي في العشق التي تتهاوى أمامه القيود، كيف أسكت وكبريائي يهارشني ؟؟؟

 

 

 

هكذا تمشي الإمارات، كقطار لايحترم أي محطة ، فبعدما قتلت ونكلت ومنشرت وباعت … تظن أن المغرب كالذي سبق ، وأن كل الشعوب الكسيرة التي نفضت يدها منها ، تشبه المغرب، فصعقت لمتانة وقوة الجبهة الداخلية للمغاربة، ولعلو سقوفهم، وأنهم لن يمكنون لأعداء الله من زعزعة إيمانهم بشرف وعظمة بلدهم .

 

 

 

ان من لطف الله بالسياسة ، أنه جعل هؤلاء بدون شعر غارقين بالتباهي بشعر عبوديتهم بإسرائيل، دون أن يصلوا لاهدافهم الحيوانية ، فقد كانوا في ثلاثي الشر ، إلى جانب مصر والسعودية ، مناعين لنجاح أي ثورة ، فقتلوا مرسي ، واجهضوا ثورات ليبيا واليمن وسوريا ومصر ، بطريقة ينعقد اللسان في وصفها ، بل ذهبوا إلى أبعد حد عندما أصبح علم إسرائيل يلمع بين أعينهم، ووقعوا على بياض للكيان العبري لأخذ القدس في صفقة اغتالتها كرونا ربانية !!! كل هذا وتتركون ذبابكم يحوم حول عسلنا…. نعم تفعلون هكذا لان المغرب نفذ بجلده من مستنقع اليمن ، والتزم الحياد الإيجابي في بؤر التوتر العربية ، رافضا الوصاية على وجهة نظره في تصريف قراره الخارجي السيادي، ثم ان الغراب الاسود ضاحي خلفان أبلغ المغرب بضرورة تزوير الإنتخابات حتى يتم قطع الطريق على آخر عرق ينبض لهم ، لكن الملك اختار ماختارته الصناديق ، وهذا ما أحرق اعصاب ثلاثي الشر الذي أهدروا كرامتهم ، وهو يشاركون في اشنع جريمة في العصر الحديث ، عندما تم تقطيع جثة خاشقجي وتذويبها !!!

 

 

 

ان دولة كهاته تكرس التمزق ، وتزكي النعرات ، بعدما هاجمت رئيس الحكومة المغربية ، ومن خلالها المغرب، واضعة على رأس أجندتها محاربة الإسلاميين، بعدما تناسوا أن جهاز المخابرات الخارجية المغربية ” لادجيد ” قام بحماية دول الخليج من قوارع الخطوب ، بعدما فشلوا في حماية بلدانهم ، لذلك هم مجبرين للركوع للمغرب فحاجتهم الأمنية في جيبنا ، نعم أنها الصلعاء التي تفتخر بشعر صديقتها …

 

 

 

بالله عليكم أين نصيبكم من الفكر والعلوم ؟؟؟ دون الإعتماد على البترول لشراء عقول تخطط لكم أيها الكسلة ، هل لديكم رزمة المفكرين والعقول العبقرية المغربية التي انحنى لها العالم؟ ؟؟؟

 

 

 

إن من الوضوح المحمود أن نقول لكم ، ابتعدوا عن المغرب ، لأن السلام هو عقيدته المقدسة ، وتمتين وتعضيض روابط الاخوة بين إخوانه العرب ، جعل الملك يقاطع القمم العربية التي تشهد سباقا صبيانيا على زعامة لايريدها المغرب !!!

أما وان كان لديكم رأي آخر نقول لكم :
عبثا تحاول الأقزام ان تصبح زرافات

 

*باحث في الفكر المعاصر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع