الإعلام الجزائري يسخر من استخدام مغاربة للحمير لإيصال المساعدات لضحايا الزلزال وهكذا جاء الرد الناري

إذا كان من إعلام في العالم لا يستحي، فهو بدون شك إعلام الجزائر، المسخر، الناطق باسم كابرانات العسكر، الذي يرمي بيوت غيره بالحجارة مع أن بيته من زجاج.

فخلال كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب الأسبوع الماضي، لم تجد الأبواق الإعلامية للعسكر الجزائري حرجا في السخرية من لجوء بعض القرويين المغاربة للحمير لنقل المساعدات والمؤن والإمدادات إلى السكان في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها بالسيارات، وذلك بسبب استمرار إغلاق الكثير من الطرق في القرى التي ضربها الزلزال وتسبب في انهيارات أرضية.

وردا على سخرية الأبواق الجزائرية، تداول النشطاء المغاربة مقطع فيديو يوثق لحظة اقتحام مكان لذبح الحمير والبغال بمدينة عنابة، في أفق تقديم لحومها للمستهلك الجزائري.

وتساءل كثيرون باستغراب كيف أن الإعلام الجزائري لا يخجل من السخرية من المغاربة لمجرد أنهم استعانوا بالحمير لإيصال المساعدات لمناطق منكوبة معروفة بوعرة التضاريس وزادت الانهيارات الأرضية من صعوبة الوصول إليها، في وقت تشكل الحمير غذاء للجزائريين في دولة الغاز والبترول.

من جانبه، وردا على سخرية الإعلام الجزائري من المغرب، نشر الإعلامي العراقي، سفيان السامرائي، مقطع فيديو يوثق لاستخدام الحمير في نقل النفايات في شوارع العاصمة الجزائرية، في أغنى دولة نفطية.

وأرفق السامرائي الفيديو بتعليق جاء فيه:”الإعلام الجزائري تنتقد استخدام المغرب للحمير في الجبال الوعرة التي لا تستطيع لا طائرات ولا فرق إنقاذ الوصول لها بسبب التضاريس والزلزال، هنا الحمير في شوارع العاصمة الجزائرية تستخدم لنقل النفايات في أغنى دولة نفطية”.