الأزهر يهاجم ماكرون و يتهمه بالدعوة للكراهية

أخبار عربية كتب في 3 أكتوبر، 2020 - 23:30 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر ـ ولد بن موح

 

عبّر-متابعة 

 

استنكر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي اتهم فيها الإسلام بأنه “دين يعيش أزمة اليوم في جميع أنحاء العالم”.

 

 

وقال المجمع في بيان إن “اتهام الإسلام بالانعزالية دعوة صريحة للعنصرية والكراهية”.

 

 

وأكد المجمع رفضه الشديد لتلك التصريحات التي قال إنها “تنسف كل الجهود المشتركة بين الرموز الدينية للقضاء على العنصرية والتنمر ضد الأديان”، مؤكدًا أن “مثل هذه التصريحات العنصرية من شأنها أن تؤجج مشاعر ملياري مسلم ممن يتبعون هذا الدين الحنيف”.

 

 

وأكد المجمع أن “إصرار البعض على إلصاق التهم الزائفة بالإسلام أو غيره من الأديان كالانفصالية والانعزالية، هو خلط معيب بين حقيقة ما تدعو إليه الأديان من دعوة للتقارب بين البشر وعمارة الأرض وبين استغلال البعض لنصوص هذه الأديان وتوظيفها لتحقيق أغراض هابطة”.

 

 

ودعا المجمع إلى ضرورة “التخلي عن أساليب الهجوم على الأديان ووصفها بأوصاف بغيضة، لأن ذلك من شأنه أن يقطع الطريق أمام كل حوار بنّاء، كما أنه يدعم خطاب الكراهية ويأخذ العالم في اتجاه من شأنه أن يقضي على المحاولات المستمرة للوصول بهذا العالم إلى مجتمع يرسخ للتعايش بين أبنائه ويقضي على التفرقة والعنصرية”.

 

 

وفي ذات السياق هاجم الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي القره داغي، الرئيس الفرنسي على خلفية تصريحاته الأخيرة حول الإسلام.

 

 

وقال القره داغي مخاطبا ماكرون: “لا تقلق على ديننا فهو لم يعتمد في يوم من الأيام على دعم سلطة ولا رفع سيفاً في وجه من عارضه ليفرض رايته”.

 

 

وأضاف في تدوينة على حسابه في “فيسبوك”: الإسلام حقائق وجودية خالدة تملك حلاً للمشاكل المستعصية على السلطات.. هو دين الله وليس نظام حكم يعتمد على مزاج الناخبين ولا تزييف الوعي.. الإسلام هو الحضور المستمر للعقل والبرهان وحماية الإنسان.. الإسلام حيث تكون الحرية تجده في خير وحيث يكون الاضطهاد ينبت رغم أنف المستبدين.. الإسلام دين طيار كما سماه د. حسين مؤنس يطير مع الهواء ويتنفسه العامة حتى وإن تنكر له الرئيس”.

 

 

ومضى اقره داغي مخاطبا ماكرون: “لا يمر ديننا بأزمة ولن يمر فليس الإسلام صناعة بشرية كي نخاف الضمور والكساد.. هو إسلام وكفى يتنفس رغم مكائد الآخرين.. ورغم الإسلام فوبيا..

 

 

نحن لسنا في خوف على ديننا ولا نحتاج يا سيادة الرئيس لمن يبصرنا بوجود أزمة.. بل إننا نقول لك: المستقبل لدين الإسلام ونحن في خوف على مستقبل المجتمعات التي تجعل من أديان الآخرين ومقدساتهم أهدافاً مشروعة.. نحن في خوف على مجتمعات من سلطات تدمن صناعة أعداء لها..

 

 

نحن نشفق على حاكم مازال يعيش أزمة وشبح حروب دينية يعيش في قرونها الوسطى ونحن في القرن الحادي والعشرين..”.

 

وختم الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين بيانه قائلا: “إذا كان هناك من أزمة حقيقية فهي تعود لازدوجية معايير بعض الساسة الغرب.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع