سخرية عارمة تلك التي أثارتها صور الأبقار التي تم استيرادها من البرازيل لتغطية النقص الحاصل في السوق الوطنية، بسبب هزالتها وما يظهر عليها من كبر السن.
ولم تمض ساعات معدودة، حتى عجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور الأبقار البرازيلية المخصصة للذبح
ضمن خطة الحكومة الرامية إلى تمويل السوق الوطنية باللحوم الحمراء للحد من ارتفاع أسعارها في الأسابيع الأخيرة، (عجت) بموجة من السخرية والانتقادات اللاذعة للحكومة.
وانتقد النشطاء المغاربة بشدة لجوء المغرب لاستيراد هذه الأصناف الأقل جودة والتي تقل أسعارها بكثير عن لحم الأبقار، مشككين في هويتها، معتبرين أن الأمر يتعلق بأبقار من سلالة الجاموس.
واستنكروا ترك الأبقار السويسرية والهولندية والأصناف ذات الجودة، في مقابل اللجوء اللجوء للجواميس للتغطية على ضعف العرض بالسوق الوطنية.
وتناقل النشطاء على صفحاتهم صورا للأبقار التي تم استيرادها من البرازيل لتغطية النقص الحاصل في السوق الوطنية،
مستبعدين أن تكون أبقار أخنوش من سلالة الأبقار والأمر يتعلق بجواميس تم استيرادها لكون أسعار لحومها جد منخفضة في أمريكا اللاتنية، إذ يتراوح سعرها بين 8 و10 دولار للكيلوغرام الواحد.
واعتبر كثيرون لجوء المغرب لاستيراد الجواميس دليلا واضحا على فشل مخطط المغرب الأخضر
وغيره من المخططات والبرامج الفلاحية التي صرفت عليها ميزانية ضخمة.
وفي هذا السياق، علق أحد النشطاء مستنكرا:”عند التصدير تصدرون أجود ما عندنا من منتوجات كالأسماك والمنتجات الفلاحية،
وتتركون لنا “الشياطة”، همكم فقط الربح وبالعملة الصعبة.
وعند الإستيراد تبحثون لنا عن أرخص وأرذل المنتجات “الخردة”، غير عابئين بصحتنا، فقط من أجل إثرائكم على حسابنا،
تصرف ينم عن احتقارنا وعدم احترامنا، لأن الساحة غائب عنها من يهتم بنا وبمن يحاسبكم. ولا حول ولا قوة إلا بالله”.
وعلق ناشط آخر ساخرا:”هل نحن في حاجة إلى استيراد اللحم أم العظم.. عجيب”.
وأضاف آخر متهكما:”يبدو أن الحكومة تعرف أن المغاربة يقيمون الحريرة بالعظام لذلك ألحت على استيراد هذا النوع من الأبقار”.
وفي تعليق ساخر آخر كتب أحد النشطاء يقول:”قراعت بالهم والجوع وطاحو ليها قرونها وبهات
لونها وشبعات قصارة مع جواميس البرازيل عاد جات تدير حسن الخاتمة عندنا وتذبح حلال”.
يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن “عملية الاستيراد تحترم المعايير والشروط
الصحية المفروضة من طرف المكتب الوطني للسلامة الغذائية”، مضيفا أن جميع الأبقار المستوردة،
وقبل دخولها للبلد يتم افتحاصها مخبريا والتأكد من سلامتها، وهذا موضوع لا تساهل فيه”، غير أنه لم يصدر عن الحكومة
أي رد بشأن السلالة المستوردة وما إن كانت من فصيلة الجاموس.
زربي مراد – عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع