اكتضاض الحافلات يثير مخاوف المغاربة من انتقال عدوى “كورونا”

فؤاد جوهر ـ عبّــر

ازدادت مخاوف المغاربة من استئناف نشاط النقل الحضري بالمدن المغربية المتزامن مع اجراءا ظروف التخفيف، بسبب الفوضى العارمة والزحام المثير الذي نقلته عدسات الركاب في العديد من المناطق الحضرية ما يفتح احتمالات لنشوء بؤر جديدة لوباء كورونا.

وتداول العديد من المواطنين عبر فضاءات التواصل اﻹجتماعي صورا مقلقة لحالات الزحام في زمن الحجر الصحي، وفي غياب اﻹحتياطات اللازمة للوقاية من عدوى الفيروس السريعة اﻹنتقال، خصوصا بالمدن الكبرى والتي فيها كثافة سكانية مرتفعة.

وصرح أحد سائقي هذه الحافلات باقليم الناظور لموقع “عبّــر.كوم”، أن مثل هذه المشاهد من الزحام متكررة بصفة يومية ما قبل تداعيات الجائحة، لكن غير مقبولة في هذه الأيام خصوصا بعد اﻹستقرار الذي تعرفه العديد من المدن المغربية في الوضعية الوبائية.

وزاد المتدخل، أن على الجميع تحمل المسؤولية بما في ذلك أرباب شركات النقل الحضري للالتزام بالبند القاضي بتقليص نصف الركاب الى النصف، مع توفير المعقمات والمطهرات، وكذا المواطن بإحترام اﻹجراءات الوقائية وارتداء الكمامات الطبية وضرورة ترك مسافة الأمان.

يقول احد مستعملي “الباص” لموقع “عبر.كوم”، كيف داير هاذ الجايحة لي مغاديش تنتاشر وبنادم غير كيعفس بلا مايدير ادنى احتياط والمراقبة منعدمة باش يتطبق القانون”، ويضيف الدولة بذلت مجهودات لمنع انتشار الفيروس، لكن في المقابل نتعايش مع مشاهد يومية من حالات ازدحام امام نقاط أمنية للأسف.

وتتبع العديد من المواطنين وفي الكثير من المناطق خصوصا المأهولة بالسكان بعض شركات النقل لم تفي بالوعود من اجل تقليص امكانية انتشار الوباء، حيث تمت ملاحظة حالات التراخي في تطبيق اﻹلتزامات، خصوصا مع الزحام الشديد، وهو ما يضرب في العمق المجهودات المبذولة ﻹحتواء الفيروس المفزع.

وكانت العديد من شركات النقل الحضري اتخذت حزمة من اﻹجراءات الضرورية لمجابهة كوفيد 19، تفاعلا مع قرارات الحكومة المغربية التي فرضت مجموعة من الشروط اﻹجبارية على أرباب الحافلات، ومشددة على وجوب احترام قواعد السلامة الصحية لصد تفشي كورونا.