اكتشاف تيروصورات بحجم الديك الرومي في المغرب

الأولى كتب في 16 أكتوبر، 2020 - 15:49 تابعوا عبر على Aabbir
اكتشاف تيروصورات بحجم الديك الرومي في المغرب
عبّر

عبّر ـ وكالات

 

نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية ان علماء حفريات تابعين لجامعتي “باث” و “بورتسموث” البريطانيتين اكتشفوا نوعا جديدا من التيروصورات تعود الى العصر الطباشيري بحجم الديك الرومي بمنقار غريب مماثل لمنقار طيور الكيوي في العصر الحديث، وذلك أثناء قيامهم بعمل ميداني في المغرب.

وأطلق على هذا النوع الجديد اسم Leptostomia begaaensis، وقد استخدم منقاره الطويل والنحيف لسبر الأوساخ والعثور على فريسة مختبئة.

ووفق الصحيفة، كان يُفترض سابقا أن الهيكل المكتشف يمثل عظما سمكيا متحجرا. ومع ذلك، كشف الفحص الدقيق عن نسيج غير عادي وأدرك العلماء أنه جزء من منقار.

والتيروصورات هي أقارب الديناصورات الأقل شهرة وهناك أكثر من 100 نوع من الزواحف طويلة الأجنحة معروفة حتى الآن. وهي تتراوح في الحجم والشكل من كبيرة مثل طائرة مقاتلة إلى صغيرة مثل العصفور.

وفي هذا الإطار، قال البروفيسور ديفيد مارتيل من جامعة بورتسموث “لم نر شيئا يشبه هذا الزاحف الصغير من قبل. وكان الشكل الغريب للمنقار فريدا جدا؛ ففي البداية لم يتم التعرف على الحفريات على أنها من الزاحف المجنح.

وكشف البحث الإضافي في التشكيل الحجري المعروف باسم كمكم في المغرب، حيث تم العثور على العظم الأصلي، عن حفريات إضافية للحيوان؛ إذ استخدم العلماء الأشعة المقطعية للكشف عن شبكة من القنوات الداخلية في المنقار والتي من شأنها أن تساعد في الكشف عن الفريسة.

ويعتقد الباحثون أن Leptostomia begaaensis استخدمت مناقيرها للصيد مثل طيور الكيوي الحالية لاكتشاف الديدان والقشريات والمحار ذي القشرة الصلبة.

وأوضح مارتيل “كانت النظم الغذائية واستراتيجيات الصيد لدى التيروصورات متنوعة، فمن المحتمل أنها كانت تأكل اللحوم والأسماك والحشرات. وربما أكلت التيروصورات العملاقة التي يبلغ وزنها 500 رطل ما تشاء”، وأضاف “بعض الأنواع تصطاد الطعام عن طريق التحليق، والبعض الآخر يلاحق فريسته على الأرض. والآن، تُظهر شظايا هذا التيروصور الصغير الرائع أسلوب حياة لم يكن معروفا من قبل بالنسبة للتيروصورات”.

بدوره، قال الدكتور نيك لونغريتش من مركز ميلنر للتطور بجامعة باث “إنه أمر غريب للغاية، ربما عثر الناس على أجزاء من هذا الوحش لسنوات، لكننا لم نكن نعرف ما هي حتى الآن”.

بدورهم، يقول الباحثون “إن التنوع الحقيقي للتيروصورات مشوه من خلال سجل الحفريات، ما أدى إلى تصور أن الوحوش الكبيرة التي تصطاد في البحار كانت مهيمنة”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع