اقليم الحوز..رفع درجة التأهب إلى الدرجة القصوى تزامنا مع احتفالات رأس السنة

الأولى كتب في 31 ديسمبر، 2018 - 13:38 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

ياسين مهما ـ عبّر

على بعد يوم واحد فقط، من حلول رأس السنة الميلادية الجديدة 2019، باشرت المصالح الأمنية بإقليم الحوز ، استعداداتها لتأمين الإحتفالات بهذه المناسبة، وذلك في ظل أجواء أمنية مشددة وتأهب أمني في أقصى درجاته لتزامن هذه المناسبة مع الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها سائحتين من جنسية دانماركية ونرويجية مزدادتين سنة 1990و1994، بعد ذبحهما وسط خيمتهما قبل فصل رأسيهما عن جسديهما و وضعه فوق حجر كبير على الطريقة “الداعشية” في منطقة جبلية عند ضريح شمهروش .

وهكذا أكدت مصادرنا بإقليم الحوز أن المنظومة الأمنية بالإقليم تشتغل ليل نهار في هيكلة يتحكم فيها هاجس الأمن المتسم بالتنسيق المحكم والمتكامل في إطار سياسة استباق الحدث من أجل أن تمر الاحتفالات المبرمجة في أجواء عادية.
نفس المصادر قالت أن مكانة إقليم الحوز السياحية وموقعه الاقتصادي والاستراتيجي الحساس، وإرادة جميع المعنيين بالأمن في الحفاظ على الوثيرة العادية للأنشطة السياحية والاقتصادية والتنشيط السياحي والثقافي خلال أعياد رأس السنة الميلادية كما هو معهود، يتطلب التنسيق المحكم بين مختلف الأجهزة الأمنية السرية والعلنية، بهدف الحماية الأمنية للمواطنين والسواح وتأمين الحياة العادية من خلال الرفع من درجة اليقظة والحذر والتأهب القصوى تحسبا لأية انفلات أو مفاجأة غير محسوبة.

وفي هذا السياق تم مؤخرا تنظيم اجتماع على مستوى اللجنة القيادية الإقليمية لاتخاذ جميع التدابير والإجراءات الأمنية الاحترازية والاستباقية لمرور احتفالات أعياد رأس السنة الميلادية في أجواء وطقوس احتفالية اعتيادية يحفها الاطمئنان والأمن ، حيث قررت اللجنة القيادية الإقليمية اعتماد البروطوكول الأمني الاستعلاماتي وفي هذا الصدد، انطلقت الحملات التطهيرية والتمشيطية بمختلف أحياء وشوارع الإقليم ، وكذا إجراءات التأطير الأمني بالمجالات القروية المتاخمة للإقليم وبالمجال المباشر له. وقد شوهدت منذ بداية الأسبوع الأخير من شهر دجنبر نصب الحواجز والسدود الأمنية بمختلف االأبواب الرئيسية للإقليم والمسالك المؤدية له من قبل رجال الدرك الملكي ، حيث تخضع السيارات والعربات والشاحنات للتفتيش والمراقبة، كما أعطت لجنة القيادة الإقليمية التي يترأسها عامل إقليم الحوز تعليماتها من أجل القيام بعمليات تفتيش جميع النقط السوداء، إن بأحياء الإقليم أو بهوامشه ، كما أمرت بتحريك دواليب الترصد وإيقاف المبحوثين عنهم من المتورطين في مختلف الجرائم، كما اتخذت لجنة القيادة الإقليمية بالموازاة مع ما سبق ذكره عدة إجراءات أمنية جدية، تروم تفعيل فرق الرصد ونصب كاميرات خفية بالمناطق السياحية والأسواق وبعض الأماكن العمومية ،كما تم نشر وحدات مختلفة للدرك الملكي والقوات المساعدة، إلى جانب أعداد إضافية من عناصر أمن “حذر” ترافقها عناصر أمنية جديدة بجوار الفنادق والمنشآت السياحية ، كما أن مقرات السلطات العمومية والقيادات ودوائر السلطات ستفتح أبوابها طيلة أيام الاحتفالات على مدار الساعة .

وفي موضوع ذي صلة شهد إقليم الحوز ، كعادته منذ بداية شهر دجنبر تحولا على مستوى تأثيث فضاءات بنيات الاستقبال السياحي أو ذات الصبغة السياحية تأهبا واستعدادا لاستقبال سنة جديدة بإقامة الاحتفالات أعياد رأس السنة الميلادية ،وعمد أصحاب المؤسسات السياحية والفنادق الكبيرة والمتوسطة والصغيرة والمطاعم والمقاهي إلى الالتزام بما تتعهد به كل عام في مثل هذه المناسبة، حيث تزينت بمختلف الأضواء والأنوار وشجيرات أعياد الميلاد، وعلقت الزينات وأضيئت واجهاتها، كما وزينت مداخلها بالورود والأشرطة المختلفة الألوان. وحرصت على عرض ما أعدته من برامج متنوعة من الغناء والرقص لحفلاتها والأكلات على الواجهات العمومية، وذلك لاستقطاب السياح والزبناء المغاربة، واستدراجهم للحجز المسبق للموائد والأطباق الشهية والاستمتاع بفقرات السهرات الغنائية والرقص الشرقى والغربي، إذ تمنحهم تخفيضات على تذاكر السهرات.

وتأتي احتفالات رأس السنة الميلادية لهذا العام، في ظل تخوفات أمنية، من وقوع أي هجمات إرهابية، حسب ما أوردته سلسلة معطيات سابقة لوزارة الداخلية.
هذا وقد أثبتت التدابير الأمنية بإقليم الحوز خلال السنة الماضية، نجاعتها في إحكام السيطرة الحديدية على الأوضاع، مما حال دون وقوع أي حوادث عنيفة، باستثناء بعض المناوشات الطفيفة التي سرعان ما تم احتوائها.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع