“اقعدي يا هند و الله ينتقم من لي جاب الكوطة”عنوان الإهانة

الأولى كتب في 25 فبراير، 2020 - 18:00 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

رضوان جراف-عبّر 

 

عبارات نطق بها أحد أعضاء البرلمان الأردني و هو يرد على زميلته في المجلس، طالبا منها السكوت و الجلوس و مهاجما من أقر مبدأ الكوطة داخل مجلس النواب الأردني.

 

 

عبارات النائب البرلماني يحيى السعود، تحولت إلى هشتاغ واسع الانتشار على وسائط التواصل الاجتماعي، عنوانه أقعدي يا هند، الذي اعتبر ناشروه إهانة كبيرة للمرأة و تنم عن نظرة دونية لها خاصة فيما يتعلق بمشاركتها في العمل السياسي.

 

 

موقف النائب البرلماني، يحي السعود، يؤكد أن تلك النظرة النمطية عن المرأة مازالت لم تفارق وجدان الرجل العربي، الذي ينظر إلى أن مكان المرأة هو البيت فقط، و لا تصلح لأن تكون إلى جانب الرجل في شتى المجالات الحياتية، و هي النظرة التي اعتقد الكثيرون أننا بتنا ننبذها شيء فشيء، إلا أن واقع الحال يعكس غير ذلك، طالما أن خطابنا يناقض سلوكنا، و طالما أن البعض و في لحظة انفعال ينطق بما يجول في لاوعيه، وهذا اللاوعي هو الذي يتشكل منه المخيال الذي يؤطر سلوكنا تجاه المرأة و قضاياها المصيرية.

 

 

و إذا كان الهشتاغ الذي انتشر بين نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، عبر عن رفض هؤلاء لسلوك السيد النائب البرلماني، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أن كلامه لا ينطبق على كثير من الرجال، الذين يتعاملون مع قضية المرأة بكثير من النفاق السياسي و الاجتماعي، حيث يحاولون إظهار عكس ما يعتقدونه و يؤمنون به بخصوص هذه القضية، و علة ذلك أن عدد منا يريد أن يظهر بمظهر الرجل المتحضر الذي يقطع مع أساليب التفكير العتيقة التي تهين المرأة و تنتقص من ماهيتها، لكنه في الواقع هو يعرف أكثر من غيره أنه يمارس نوعا من الخديعة للمرأة و المجتمع.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع