اسحاق شارية يعلن الانشقاق ويدعوا كافة تنظيمات الحزب المغربي الحر للانخراط في تصحيح مساره

عبّر ـ الرباط

ضربة أخرى يتلقاها محمد زيان المنسق الوطني للحزب الوطني الحر، بعدما التحق نائبه إسحاق شارية، بصف الحركة التصحيحية للحزب، حيث أعلن عن هذه الخطوة خلال بث مباشر على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، احتجاجا على الأوضاع التي يعيشها الحزب طيلة الفترة التي تواجد زيان على رأسه.

وبسط شارية خلال البث المباشر الذي وجهه لمناضلي ومناضلات الحزب، الأسباب التي دفعته لاتخاد هذا القرار، داعيا اياهم في نفس الوقت للالتحاق بصفوف الحركة التصحيحية لانقاذ الحزب من الأزمة الخانقة التي أصبح يعيشها في الآونة الأخيرة.

وأكد المحامي إسحاق شارية أحد مؤسسي الحزب المغربي الحر، بأن الحزب خرج عن الميثاق الأساسي المتفق عليه من طرف مناضليه أثناء تأسيسه، حيث أصبح نازيا ودكتاتوريا، يتعذر فيه الإختلاف وينتفي فيه الحوار، وأصبح حزب الصوت والرأي الواحد.

وشبه شارية الديكتاتورية التي أصبح يعيشها الحزب، بتلك التي كانت ببعض الدول العربية، التي كانت تعيش تحت سيطرة الحكام الذين يفرصون رأيهم ولا صوت يعلو على صوتهم، كالقذافي وحسني مبارك حينما كان يتساءل باستنكار عن شعب الفايسبوك.

واتهم شارية بشكل غير مباشر، المنسق الوطني للحزب المغربي الحر محمد زيان، بالإلتفاف على مطالب الحركة التصحيحية والكذب في حقه رغبة منهم في تبخيس هذه الخطوة التي أقدم عليها مناضلي الحزب، متسائلا في الوقت ذاته لماذا يحاول زيان إنكار معرفته بأصحاب المبادرة والداعين لها، وهم من المؤسسين الآوائل للحزب الذين وضعوا لبناته الآساسية.

ويبدو أن زيان الذي ظل يصدع اذاننا ويتبجح بالحرية والديمقراطية، انكشف زيفه وانكشفت حقيقته، خصوصا وأنه ظل لحوالي 17 سنة على رأس الحزب المغربي الحر، دون أن يقدم أي شيء له ودون أن يقدم أي اضافات للمشهد الحزبي والسياسي المغربي، اللهم هرطقاته وخرجاته الإعلامية التي يحاول من خلالها تشويه صورة المغرب، وعندما طالب المناضلين بالحزب تصحيح مساره وإنقاذه من زيان هاجمهم وتنكر لهم طرد بعضهم.. وكأن الحزب في ملكيته.