استبعاد مشاركة الملك شخصيا في القمة العربية

الأولى كتب في 30 مارس، 2019 - 05:55 تابعوا عبر على Aabbir
الملك محمد السادس
عبّر

عبّر ـ القدس العربي

 

 

استبعدت مصادر دبلوماسية عربية في الرباط مشاركة العاهل المغربي الملك محمد السادس في الدورة العادية الثلاثين للقمة العربية التي تحتضنها تونس بعد غد الأحد 31 مارس الجاري.

 

ونقلت جريدة »القدس العربي» عن المصادر ذاتها إن العاهل المغربي، تعبيراً عن التحفظ وعدم الارتياح لمسارات هذه القمة لم يشارك في أية قمة عربية منذ قمة بيروت 2002 باستثناء قمة الجزائر 2005، التي أرادها إشارة لرغبته في تصفية الأجواء المغربية الجزائرية.

 

وتحدثت المصادر أيضاً عن تزامن القمة العربية في تونس مع زيارة قداسة البابا فرانسيس للمغرب في اليوم نفسه.

 

وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية التونسي، صبري باش طبجي، الذي سلم وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة رسالة من الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي تحمل دعوة للعاهل المغربي الملك محمد السادس للقمة العربية الـ30، الحرص على توفير كل ظروف النجاح لهذا الاستحقاق العربي المهم وتطلعه إلى أن يمثل انطلاقة جديدة لدعم العمل العربي المشترك.

 

وأبلغ ناصر بوريطة تحيات الملك محمد السادس إلى الرئيس السبسي، معبراً عن ثقته في قدرة تونس على إنجاح القمة العربية.

 

واعتذر المغرب سنة 2016 عن استضافة القمة العربية نظراً لتردي الوضع العربي، واكتفاء القمم بالبلاغات الإنشائية المفتقدة للواقعية والنجاعة وتجنّب تقديم أي «انطباع خاطئ بالوحدة والتضامن» فى خضم تحولات يمر بها العالم العربي.

 

وقال بيان لوزارة الخارجية المغربية في حينه إن قرار عدم الاستضافة «يتماشى ومقتضيات ميثاق الجامعة العربية، وبناءً على المشاورات التى أُجريت مع دول عربية عدة، وبعد تفكير واعٍ ومسؤول، ملتزم بنجاعة العمل العربى المشترك، وضرورة الحفاظ على صدقيته، ونظراً إلى التحديات التى يواجهها العالم العربى اليوم، ولا تشكل القمة العربية غاية فى حد ذاتها»، أو «تتحول إلى مجرد اجتماع مناسباتي». وأن الظروف الموضوعية «لا تتوافر لعقد قمة عربية ناجحة، قادرة على اتخاذ قرارات فى مستوى ما يقتضيه الوضع، ويستجيب لتطلعات الشعوب العربية».

 

وأوضحت الخارجية المغربية، في بيان رسمي، أن القرار يعود إلى «غياب قرارات مهمة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية»، ما يعنى أن القمة «ستكون مجرد مناسبة للتصديق على توصيات عادية وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ للوحدة والتضامن بين دول العالم العربي الذى يمر بظروف عصيبة، وتشكل «ساعة الصدق والحقيقة التى لا يمكن فيها قادة الدول العربية الاكتفاء بمجرد القيام، مرة أخرى، بالتشخيص المرير لواقع الانقسامات والخلافات».

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع