ارتفاع صادم للأسعار في مطاعم ومقاهي الشمال يثير استياء الزبائن

شهدت مدن الشمال المغربي خلال الفترة الأخيرة موجة غلاء مفاجئة في أسعار عدد من الخدمات المقدّمة داخل المطاعم والمقاهي والفنادق، ما أثار موجة من الاستياء والجدل في أوساط الزبائن والسياح المغاربة على حد سواء.
ووفق ما رصدته “عبّر”، فإن أسعار بعض الأطباق ارتفعت بنسبة قاربت 50% مقارنة بالأسابيع الماضية، في حين أصبحت فنجان القهوة يُعرض في بعض المقاهي الفاخرة بثمن يناهز 40 درهماً، بينما تجاوز سعر قنينة مشروب غازي في بعض المحلات السياحية حاجز 50 درهماً، ما اعتبره الزبائن “مبالغة غير مبررة”.
واستغرب مرتادون لعدد من المقاهي والمطاعم هذه الزيادات المفاجئة، مشيرين إلى أن الأسعار لم تعد تعكس لا جودة الخدمة ولا كلفة الإنتاج، خاصة في ظل ضعف أو غياب الفواتير والشفافية في بعض الفضاءات. وتوالت شكاوى المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت منشورات وتدوينات تتهم بعض أصحاب المحلات بـ”استغلال الموسم الصيفي والطلب المرتفع لتحقيق أرباح غير مشروعة”.
وفي السياق ذاته، دعا ناشطون ومستهلكون السلطات المحلية والمصالح المعنية بمراقبة الأسعار إلى التدخل العاجل، من خلال حملات تفتيش ومراجعة تسعيرة بعض الفضاءات السياحية التي باتت تُرهق ميزانية الزوار، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة وتراجع القدرة الشرائية.
يُذكر أن قطاعي السياحة والمطاعم يعرفان نشاطاً مكثفاً خلال فصل الصيف، خصوصاً في المناطق الساحلية من الشمال المغربي مثل طنجة والمضيق ومرتيل والحسيمة، حيث تستقبل هذه المدن آلاف الزوار والمصطافين، ما يجعلها تحت مجهر التقييم والمساءلة.