الإجهاد الحراري

ارتفاع الحرارة.. الإجهاد الحراري القاتل يهدد العمال المغاربة

نشر في: آخر تحديث:

نبهت المنظمة الديمقراطية للشغل، إلى أن هناك فئات واسعة من العمال والعاملات بالمغرب تواجه  أخطار الإجهاد الحراري القاتل الصامت،  بسبب  استمرار ارتفاع درجات الحرارة الى درجات قياسية وهو ما يعرض حياتهم لمخاطر عديدة،  نتيجة تعرض أجسادهم لحرارة مرتفعة، خاصة أولئك  الدين يشتغلون في أعمال شاقة، ويتعرضون فيها بشكل مباشر للحرارة المفرطة وضربات الشمس.

وأضافت المنظمة في بلاغ لها أنه من المتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع حسب نشرات الأرصاد الجوية المغربية لتتجاوز في عدة جهات 47 درجة مئوية مما يعني وجود خطر الإصابة بضربات الشمس، مشيرة إلى أنه ومع المتغيرات المناخية أصبحت الحرارة المفرطة تخلق تحديات غير مسبوقة للعمال  على مدار العام ،وليس فقط خلال فترة الصيف وموجات الحر الشديد.

وانتقدت المنظمة الديمقراطية للشغل ضعف الوسائل والتدابير الوقائية والاحترازية لحماية العمال والعاملات ضد أخطار الإجهاد الحراري، وضمان بيئة عمل آمنة وصحية في عدد من الشركات والمقاولات والمشاتل الزراعية والأوراش الكبرى، داعية وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، إلى اتخاد تدابير عاجلة مطلوبة لحماية العمال والعاملات من أخطار الإجهاد الحراري.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه في الوقت الذي تتزايد  فيه الأخطار الناجمة عن تأثيرات الوطأة الحرارية،  فإن الجهات المسؤولة على رأسها وزارة الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات واتحاد مقاولات المغرب،  لم تتخذ أي تدابير وقائية واحترازية في هذا الشأن، كما لم تتخذ الاحتياطات اللازمة لدرء المخاطر عبر تكثيف  عمليات التفتيش والمراقبة.

وعلى إثر ذلك دعت المنظمة وزارة الادماج الاقتصادي إلى ضمان بيئة عمل آمنة وصحية قبل وقوع الكارثة،  وذلك من خلال  اتخاذ القرارات الضرورية للتعامل مع معدلات التغيير والارتفاعات غير المسبوقة في درجات الحرارة، ما يعرض الآلاف من العاملات والعمال  لأخطار الإصابة بالعديد من الأمراض.

اقرأ أيضاً: