ارتفاع الأسعار يمتد إلى مشتقات الحليب والندرة تطال “الألبان” في العديد من المناطق

إقتصاد و سياحة كتب في 21 يونيو، 2022 - 20:39 تابعوا عبر على Aabbir
الأسعار
عبّر

أرخت الأزمة الراهنة وغلاء الأسعار التي تشهدها جميع المنتوجات، والمحروقات بضلالها على مادة الحليب والألبان، إذ تعاني العديد من مناطق المغرب من خصاص وندرة في منتوج الحليب ومشتقاته.

وسجل منتوج الألبان ندرة غير مسبوقة بالمناطق الشرقية، إذ تكفيك جولة واحدة في مختلف متاجر الناظور وضواحيها، لتكتشف فراغ ثلاجات التبريد منها، وخصاص في الحليب والألبان بسبب الكميات القليلة التي صارت توزع من قبل الشركات.

وارتفعت أثمان البان شركة “كوليمو” التي تتصدر التوزيع بالمناطق الشرقية، بزيادة بلغت 25 سنتيم في ثمن الجملة، مع توزيع كميات قليلة بمجرد ما تصل الى المتاجر، حتى يمحى لها الأثر بسبب كثرة الإقبال عليها من قبل الزبناء في هذه الفترة التي تشتد فيها درجات الحرارة ارتفاعا ملحوظا.

وقال متحدث، وهو صاحب بقالة في زايو بإقليم الناظور، أن شركات الحليب لم تعد توزع لهم الحليب والألبان بالقدر الكافي، بسبب ندرته، فبعدما كانت تمدهم بالأرقام والأعداد التي يطلبونها، صارت توزع لهم منتوج اللبن مرة واحدة في الأسبوع وبنسبة تقل عن 15 لتر.

وفي صفعة جديد للمواطن، لامس ثمن اللتر من اللبن 7 دراهم في محلبات زايو ، والمتاجر الخاصة بمنتوجات الحليب ومشتقاته، فيما ارتفع ثمن الزبدة “البلدية” الى سقف 70 درهم للكيلو بمنطقة “بوعرك” التي تشتهر بتربية الأبقار في اقليم الناظور.

وعزى فلاحون بسهل صبرة بزايو، هذه الندرة في مشتقات الحليب الى مواسم الجفاف المتتالية التي شهدتها المنطقة الشرقية، والعديد من جهات المملكة، وقلة التساقطات وهو الأمر الذي يلهب أثمنة علف المواشي لترتفع الى أثمان قياسية.

وتشهد أسواق الأعلاف غليان في الأثمنة، حيث وصل ثمن الشعير أو “الزرع” الموجه للكلأ الى ما يزيد عن 600 درهم للقنطار، فيما لامست “الفصة” للربطة الواحدة 80 درهم، حيث تضاعفت الأثمان الى النصف على غرار “النخالة”، وهو ما يشكل العبئ الثقيل على الفلاحين ويؤرق عقولهم لكثرة المصاريف الموجهة لكلأ الماشية.

وأمام التهاب المواد العلفية إلى أثمان قياسية، وشح الأمطار في السنوات الأخيرة يضطر العديد من الفلاحين الى بيع المواشي والإستغناء عن تربيتها، للتخلص من عبئ الزيادات في أسعار العلف التي يضطر معها الفلاحين والوسطاء الى الرفع من الأثمان في المنتوجات الفلاحية، ليكون المواطن الحلقة الأضعف في هذه المعادلة الصعبة التي لا تتعثر الحكومة ولا تريد أن تقدم أي حل لتخفيف حدة الأسعار الملتهبة.
فؤاد جوهر ـ عبّر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع