أدمع قلم الوزير السابق خالد الصمدي، حروفا يحكي فيها -حسب وصفه- “مشهدا لن ينساه أبدا” خلال مرافقته لصاحبة السمو الملكي الشريفة للا لطيفة والدة جلالة الملك خلال أدائها لمناسك العمرة والحج، ليتوجه إلى المولى عز وجل داعيا أن يتقبل منها صالح الأعمال، ويجعلها في مقعد صدق، مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين.
وكتب الوزير السابق مقالا بمداد من دموع، استهله بلحظة سماع بلاغ النعي من الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، ليسترجع مشهدا قال إنه لن يفارق مخيلته أبدا، وهو “مشهد وقوفها رحمها الله وصديقاتها لفترة طويلة دون تحرك وهن يشاهدن الكعبة المشرفة مباشرة بعد دخولنا من باب الملك عبد العزيز بالمسجد الحرام ، لأداء مناسك العمرة في موسم الحج 2005”.
ووصف الصمدي، وهو الحاصل على دكتوراه الدولة في الدراسات الإسلامية، المشهد الذي عاينه قائلا: “وقفة بقلوب خاشعة وعيون دامعة ، وألسنة بالدعاء لاهجة ، قبل الدخول إلى المطاف ومنه إلى المسعى”، مضيفا “لن أنسى صبرها بعد النزول من عرفات لأداء طواف الافاضة في دائرة السطح كسائر الحجاج دون طلب الاستعانة بأي بروتوكول أمني خاص إلا من بعض المرافقين المساعدين”.
وتابع في وصفه لتفاصيل اليوم “استمر الطواف في ظل ازدحام شديد من الساعة التاسعة صباحا الى الساعة الرابعة مساء ، مع أداء صلاة الظهر في المطاف مع ما في ذلك من عناء ، وتعب شديد لا يتناسب ووضعها البدني والصحي”.
وأردف قائلا: “فكانت رحمها الله وأكرم مثواها كما عرفناها عن قرب قمة في التواضع والرحمة واللين والسخاء والحرص الشديد على أداء كل تفاصيل مناسك الحج حتى أتمتها كاملة في جلد وصبر تقبل الله منها”.
وقبل أن ينهي مقاله بدعاء بالرحمة والمغفرة للفقيدة وبالصحة والعافية وطول العمر لأمير المؤمنين سبط الرسول الأمين جلالة الملك محمد السادس، عبر الصمدي عن ما يخالجه من اعتزاز وإحساس بالتشريف هو وزميله “الدكتور محمد السرار الأستاذ بكلية الشريعة بفاس بتكليفنا من طرف اللجنة العلمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمرافقة صاحبة السمو الملكي الشريفة للا لطيفة والدة جلالة الملك في أداء مناسك العمرة والحج.
اترك هنا تعليقك على الموضوع