ادراة ولاعبو فريق النهضة الأكاديرية يتحدون الصعاب وينتظرون التفاتة المسؤولين بأكادير

الأولى كتب في 23 ديسمبر، 2020 - 12:39 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

خالد أنبيري – عبّــر

 

 

من المؤسف جدا أن التهميش الذي طال مدينة أكادير سياحيا واقتصاديا منذ سنوات، امتد أيضا ليشمل عدد من المبادرات التي كان من الضروري ايلاء الإهتمام بها، خصوصا حينما يتعلق الأمر بمبادرة خرجت عن المألوف وشكلت استثناء داخل المنظومة الرياضية بأكادير وبجهة سوس ككل، هذا الإهمال والتهميش الذي طال جمعية تضم فريقا تحدى أعضائه كل الصعاب والظروف، وآمنوا بالقدر، لكنهم آمنوا أيضا بقدرتهم على تحقيق ذواتهم ورفع اسم المدينة عاليا في كل المحافيل الرياضية التي يشاركون فيها على الصعيد الوطني.

 

الحديث هنا عن فريق النهضة الأكاديرية لكرة القدم لمبتوري الأطراف، هذا الفريق الذي بدأ بفكرة قبل أن تنضج يوما بعد يوم، رغم العراقيل والصعوبات التي واجهت أعضاء ومسيري هذه الجمعية، والمرتبطة أساسا بما هو مادي، في ظل المصاريف التي تتطلبها كل الأمور المرتبطة بالجمعية خصوصا في شقها القانون في البداية ووصولا لمصاريف وحاجيات لاعبي الفريق، والذين يعتبرون كلهم من ذوي الإحتياجات الخاصة أو بمعنى أصح من ذوي القدرات الخاصة.

 

لن أتحدث عن هذا الفريق على أنه فريق ضعيف أو أتحدث بنبرة الشفقة تجاه أعضائه، لا، بالعكس سأتحدث عن فريق أعضائه كلهم قاوموا وتحدوا الظروف، هذه الظروف المرتبطة أساسا بصحتهم، خصوصا وأن معظمهم فقد أحدى أطرافه بسبب حوادث السير، من بينهم أعضاء رحلوا إلى دار البقاء بعد معاناتهم مع المرض العضال (السرطان)، كان املهم أن يحضوا بالعناية اللازمة من الجهات المختصة، ولكن للأسف وإلى حدود الساعة لازال المسؤولين بأكادير يديرون ظهرهم لهذه الفئة التي تحتاج الدعم أكثر من أية فئة أخرى، خصوصا أنهم يمثلون المدينة والجهة بمحافل رياضية وطنية ويحققون نتائج جد ايجابية، حيث استطاع الفريق وفي ظرف وجيز تحقيق نتائج ايجابية ووصل لنهائي البطولة الوطنية بمدينة سلا، والتي كانت ستجرى مباراتها النهائية شهر أبريل المنصرم، إلا أن الظروف المرتبطة بجائحة كورونا انذاك تسببت في تأجيلها.

 

إن أجمل ما في فريق النهضة الأكاديرية لكرة القدم لمبتوري الأطراف، انه يضم لاعبين من مدن مختلفة بجهة سوس ماسة، يكافحون ويتنقلون من مالهم الخاص للحضور للتداريب 3 مرات في الأسبوع، مكافحين رغم غياب الإمكانيات المادية واللوجيستيكية، مما يفسر ويوضح الرغبة الجامحة التي تسكنهم من أجل تحقيق ذواتهم وفرض أنفهم داخل المجتمع وداخل المنظومة الرياضية بالجهة ولما لا على الصعيد الوطني.

 

تم مؤخرا وضع الثقة في الفاعلة الجمعوية نزهة التركزي، وتزكيتها كرئيس للجمعية، تكافح منذ تسلمها هذه المهمة من أجل تسوية الوضعية القانونية للفريق والسعي لتحقيق كل الشروط التي وضعتها الجامعة للتسجيل فيها، حتى يتسنى للفريق المشاركة في جميع البطولات المنظوية تحت لواء الجامعة الملكية، لكن ومن خلال دردشة مع نزهة، أكدت بأنها تواجه صعوبات كبيرة تتجلى أساسا في ما هو مادي، نظرا للمصاريف التي تحتاجه كل هذه الامور، بداية من تسجيل اسم الفريق وطباعة شعاره وكل الأمور المرتبطة كما أشرنا سلفا في دفتر التحملات التي وضعته الجامعة الملكية، هذه المصاريف التي لا تسطيع لا ه ولا أعضاء الفريق توفيرها بالنظر لوضعيتهم الإجتماعية والإقتصادية، مما يفرض على الجهات المختصة التدخل لمساعدة الجمعية.

 

ووجهت رئيس الجمعية نزهة التركزي نداءها لكل الغيرون على المدينة، فاعلين اقتصاديين وسياسيين وجمعويين، من اجل الإلتفاف وراء هذا الفريق ودعمه ماديا ولوجوستيكيا ونفسيا، وايلاء العناية والإهتمام اللازمين للاعبيه، لما يتوفرن عليه من عزيمة واصرار لتحقيق أهدافهم رغم الظروف العصيبة التي يمرون بها، والتي جعلوا منها حافزا للوصول لأهدافهم وتحقيق طموحاتهم وأحلامهم، فهل يجد نداء رئيسة جمعية النهضة الأكاديرية لمبتوري الأطراف آذانا صاغية من مسؤولي المدينة؟؟

 

فريق

 

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع