ادانة متحرّش بجارته في المصعد بمكناس!!

عبّر ـ صحف

أصدر القطب الجنحي التلبسي لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، أخيرا، قراره في ملف مثير، توبع فيه مقاول في نجارة الألمنيوم، من مواليد 1960، وأدانه بأربعة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها ألف درهم، بعد مؤاخذته من أجل جنحتي التحرش الجنسي والسكر، إذ ارتأى تمتيعه بظروف التخفيف، مراعاة لحالته العائلية والاجتماعية ولانعدام سوابقه القضائية، فضلا عن تنازل الضحية عن شكايتها في مواجهته، بعد حصول صلح بينهما.

لم يكن يخطر على بال المقاول(ع.ب)، متزوج وأب لثلاثة أبناء، أن معاقرته للخمر ستلعب بأم رأسه الأصلع، وأن تأثيرها القوي سيدفعه إلى القيام بتصرف أرعن، تمثل في مضايقة جارته والتحرش بها داخل مصعد العمارة، على مرأى ومسمع من ابنها القاصر، البالغ من العمر 12 سنة.

وذكرت مصادر”الصباح” أن مسؤولة بإحدى الأسواق الممتازة بمكناس وقعت ضحية تحرش جنسي داخل مصعد العمارة، وأن المتحرش بها لم يكن سوى جارها بالجنب، وزوج صديقتها التي تربطها بها علاقة جوار وصداقة لأزيد من عشر سنوات، الشيء الذي أثر على حالتها النفسية، وتسبب لها في أرق على امتداد ساعات الليل.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الضحية كانت في طريقها، رفقة ابنها، إلى شقتها وأثناء وجودهما بمصعد الإقامة السكنية، الواقعة بشارع الجيش الملكي بالمدينة الجديدة(حمرية) بمكناس، ركب معهما جارهما المقاول، وبمجرد انغلاق الباب حاول الاقتراب منها طالبا التقاط صورة “سيلفي” معها بواسطة هاتفه المحمول، ورائحة الخمر تنبعث من أنفاسه، ما جعلها تثور في وجهه وتطلب منه الكف عن ذلك والتزام حدوده.

ولأن مفعول المشروب الكحولي بلغ به حد الثمالة، لم يعد المقاول قادرا على التحكم في تصرفاته، إذ بقي مصرا على الظفر بالتقاط صورة “سيلفي” مع جارته، واستمر في مضايقتها إلى أن توقف بهم المصعد في الطابق السابع، حيث توجد ثلاث شقق، ضمنها شقتا المقاول والجارة المتحرش بها، التي أصيبت بحالة من الذهول والخوف والارتباك، والوصف ذاته ينسحب على حال ابنها، الذي لم يصدق ما يحدث لوالدته.

انتظرت الضحية عودة زوجها من عمله، بعد مغرب يوم الواقعة، وأخبرته بما حدث لها داخل مصعد العمارة، ما جعله يصاب بصدمة كبيرة، خصوصا لما علم أن الفاعل لم يكن سوى الجار المقاول، المشهود له بحسن الجوار ودماثة الخلق.

كانت أول خطوة قام بها الزوجان مراجعة شقة “سانديك” العمارة وإخباره بالأمر، قبل أن يتوجها إلى مداومة الشرطة لتقديم شكاية في الموضوع، إذ أحيل الملف على النيابة العامة، التي أمرت بوضع المقاول رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث، قبل أن تقرر، ساعة تقديمه أمامها، تمتيعه بالمتابعة في حالة سراح، بعد تنازل الضحية عن شكايتها في مواجهته، مراعاة لآصرة الجوار وحبل الصداقة المتين الذي يجمعها بزوجته، من جهة، وأخذا بعين الاعتبار، من جهة ثانية، لظروفه العائلية، بما أنه المعيل الوحيد لأسرته الصغيرة.