اختتام فعاليات مهرجان ماطا للفروسية في دورته التاسعة بأربعاء عياشة

ثقافة و فن كتب في 18 يونيو، 2019 - 00:05 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

كادم بوطيب ـ العرائش

 

 

اختتمت مساء أمس الأحد بالزنيد جماعة أربعاء عياشة إقليم العرائش ولاية طنجة -تطوان، فعاليات الدورة التاسعة لموسم ماطا، الذي نظمته الجمعية العلمية العروسية للعمل الاجتماعي والثقافي، من 14 الى 16 يونيو الجاري، بحفل تقديم الجوائز على الفائزين في سباق ماطا، حيث فاز الفارس رشيد الفرجاني بدمية ماطا لموسم 2019، كما ثم بالمناسبة تسليمه مبلغا ماليا عبارة عن شيك ومجموعة من الهدايا والشهادات .

 

 

وتميز حفل اختتام الدورة التاسعة، الذي حضرته شخصيات مهمة من عالم الثقافة والسياسة والفن من بينها والي جهة طنجة تطوان الحسيمة وعمال الجهة والمنتخبون ورئياء المصالح، وادريس الضحاك وعبد الهادي بركة نقيب الشرفاء العلميين لمولاي عبد السلام بن امشيش ووفد عن القبائل الصحراوية.

 

واستقطب المهرجان، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أزيد من 200 ألف زائر، كما خطي بحضور وسائل إعلام وطنية ودولية مهمة تمثل القنوات العربية والدولية وخاصة الناطقة بالاسبانية، مؤكدة بحضورها نجاحه في إحياء الإرث التاريخي والثقافي للمنطقة والتعريف بهويتها الحضارية المتنوعة الضاربة في جذور التاريخ، وإبراز الدور البطولي للفروسية في حماية ثغور الوطن وكذا التعريف بالمنتوج الفلاحي والصناعة التقليدية لمنطقة جبالة وتدعيم مسار التنمية الثقافية والسياحية بالمنطقة.

 

 

وحملت الدورة التاسعة التي نظمتها الجمعية العلمية العروسية للعمل الاجتماعي والثقافي بتنسيق مع نقابة الشرفاء العلميين وبشراكة مع المهرجان الدولي للتنوع الثقافي لليونيسكو شعار “الحفاظ على موروث الفروسية بجهة شمال المغرب وترسيخ حضوره وإشعاعه من أهداف ماطا.

 

واستمتع رواد المهرجان ببرنامج متنوع وسهرات فنية ومعارض مختلفة،وبعرض تمثيلي لعملية “ثويزا” بمشاركة فرقة الحصادة الشعبية المنحدرة من هذه المنطقة القروية بالإضافة إلى فرسان من بعض القرى المجاورة، التي تجسد التعاون والعمل المشترك بالتناوب يوميا بين الفلاحين.

 

 

وفي هذا الصدد قال نبيل بركة مدير المهرجان، إن هواة الفروسية وعشاق الطبيعة والتراث التقليدي للمنطقة لهم موعد سنوي للاستمتاع بالعروض الثقافية والرياضية، التي تروم بالأساس، التعريف بالتراث الثقافي المتجذر، الذي تجسده فروسية “عروس ماطا”.وأضاف السيد نبيل بركة أنه بصدد إنشاء مدرسة لتربية وإنتاج الخيول الأصيلة وتحسين السلالات الأخرى.

 

 

وأضاف نبيل بركة أن المهرجان حاول “إحياء الموروث الحضاري المغربي الأصيل والحفاظ عليه وصيانته بما يمثله من قيم وطنية ومن تضامن اجتماعي، والمساهمة في الدينامية السياحية والثقافية والاجتماعية ودعم التنمية البشرية”.

 

 

 

 

 

وأشار بركة إلى أن “الدورات السابقة جلبت إليها الأنظار من كل أقطاب العالم بمشاركة نوعية خاصة من الفرسان وإتقانهم الكبير لهذه اللعبة الشعبية، التي تستقطب اهتمام المغاربة كما الأجانب”.

 

 

وأضاف ذات المتحدث قائلا “هذا الحدث السنوي حيث تعتبر مسابقة ماطا للفروسية حجر الزاوية، يساهم في إحياء الموروث الحضاري غير المادي الأصيل والحفاظ عليه وصيانته، ويثمن مكانة الفرس في جهة الشمال ويشيد بفرسانها،كما يعزز أيضًا التنمية الاقتصادية والسياحية بالجهات الشمالية والجنوبية للمملكة من خلال تسليط الضوء على إمكانياتها العديدة والترويج للمنتجات المجالية والحرفية الغنية والمتنوعة التي أضحت تتمتع بشهرة عالمية”.

 

ومن جهتها أبرزت نبيلة بركة رئيسة الجمعية العلمية العروسية للعمل الإجتماعي والثقافي أن دورة هذه السنة، كانت في المستوى المطلوب ببرنامج احتفالي متميز وحضور وازن لشخصيات عالمية تنتمي لعالم الفن والمال والأعمال والسياسة، مشيرة إلى أن الرهان انصب هذه السنة على جلب أكبر عدد من الجمهور، للتعرف عن قرب على التقاليد العريقة للمنطقة والإطلاع على مكونات التراث المحلي، الذي يحمل أبعادا ثقافية وفنية وروحية.

 

وأضافت نبيلة بركة أن المهرجان يسمح بعرض المنتجات المجالية والتقليدية ،والتي تعد نقطة بارزة في كل نسخة من مهرجان ماطا الدولي لركوب الخيل. وأن الأقاليم الجنوبية، الضيف الدائم للمهرجان، حيث تعرض منتجاتها إلى جانب تعاونيات المنطقة الشمالية وتسمح لضيوفها باكتشاف تنوع وثراء كنوزها المحلية. وإنها لدليل على الإلتزام بتعزيز السياحة والديناميكيات الثقافية والاجتماعية ودعم التنمية البشرية.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع