اثيوبيا تطلق أول قمر صناعي بمساعدة الصين

أعلنت الحكومة الإثيوبية أنها ستطلق أول قمر صناعي بمساعدة الصين في 17 ديجنبر  المقبل.

وقال جيتاهون موكريا، وزير الابتكار والتكنولوجيا الإثيوبي، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة أديس أبابا، إن إثيوبيا ستطلق أول قمر صناعي في البلاد، وهو قمر متعدد الأطياف للاستشعار عن بعد بطول 70 كجم، والمعروف باسم ETRSS-1.

وأوضح الوزير الإثيوبي أن القمر الصناعي الذي سيتم إطلاقه من الصين سيكون مركز القيادة والسيطرة في إثيوبيا في منشأة مراقبة الفضاء Entoto الموجودة في ضواحي أديس أبابا.

وأضاف: “بمجرد إطلاقه في الفضاء، سيقدم القمر الصناعي جميع البيانات اللازمة عن التغيرات في المناخ والظواهر المرتبطة بالطقس التي سيتم استخدامها في أنشطة الزراعة وتحسين التخطيط الزراعي والإنذار المبكر بالجفاف وإدارة الغابات حماية الموارد الطبيعية والغابات”.

وترى إثيوبيا أن بامتلاكها قمرا صناعيا خاصا سيساعد في بناء المهارات الفنية، ويمكن أن يساعد في الجهود المبذولة للتعامل مع تهديدات تغير المناخ والمضي قدماً في تحقيق هدف الدولة المتمثل في أن تصبح دولة خالية من الكربون إلى حد كبير بحلول عام 2050.

وإثيوبيا بلد زراعي كبير وتسعى الحكومة الإثيوبية إلى تحديث قطاعها الزراعي، حيث تلعب بيانات الأقمار الصناعية دورا مهما في التطور الزراعي بالبلاد.

عبر ـ مواقع 

وتنفق إثيوبيا الملايين من العملات الصعبة للحصول على البيانات والمعلومات التي يمكن أن تجمعها من أجل جدول أعمال التنمية.

ومن المنتظر أن يكون للقمر الصناعي الذي سينطلق من الصين، مركز القيادة والتحكم في إثيوبيا في منشأة مراقبة الفضاء Entoto – وهي منشأة مراقبة الفضاء الوحيدة في شرق أفريقيا التي تقع على جبال “أنطوطو” التي يبلغ طولها 3200 متر على مشارف العاصمة أديس أبابا.

وفي أبريل/ نيسان من هذا العام، زار رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا الفضاء لتفقد القمر الصناعي الإثيوبي خلال مشاركته في منتدى الحزام الأخضر.

وبلغت تكلفة تصميم وتطوير القمر الصناعي 8 ملايين دولار، تتحمل الصين منها 6 ملايين في شكل تدريب ودعم مالي لإطلاقه. وستنضم إثيوبيا إلى 7 دول أفريقية أخرى أطلقت وصنعت أقمارا صناعية. وهي جنوب إفريقيا ومصر ونيجيريا وغانا والجزائر والمغرب وكينيا المجاورة التي أطلقت قمرها الصناعي في مايو 2018.

وفي عام 2017، أقر الاتحاد الأفريقي سياسة فضائية أفريقية تدعو إلى اعتماد إطار لاستخدام الاتصالات عبر الأقمار من أجل التقدم الاقتصادي وتطوير برنامج قاري للفضاء الخارجي.