عبّر ـ صحف
تتواصل فصول متابعة فقيه مسجد دوار بيحلوان بالجماعة القروية أوريكا، المتهم باغتصاب قاصرات داخل المسجد المذكور، إذ حددت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش، جلسة ثانية، يوم 15 يناير المقبل، للنظر في الملف، بعد أن التمس محامون ينوبون عن عائلات الضحايا، التأجيل خلال الجلسة الأولى، من أجل إعداد مذكرة المطالب المدنية.
وأحال الوكيل العام للملك بالمحكمة نفسها، المتهم على قاضي التحقيق في حالة اعتقال، لإخضاعه لإجراءات البحث والتحقيق، قبل تحديد جلسة لمحاكمته بتهمة استدراج قاصرات يقل عمرهن عن 18 سنة، وهتك أعراضهن باستعمال العنف، واغتصابهن ما نتج عنه افتضاض بكارة إحداهن.
وحسب مصدر مطلع على الملف فإن المتهم أنكر الأفعال المنسوبة إليه، في سائر أطوار البحث التمهيدي والتحقيق الإعدادي، غير أن قاضي التحقيق اعتبر أن العديد من المعطيات الواقعية والقانونية تفند هذا الإنكار، مستدلا على ذلك باعترافات المتهم خلال الاستماع إليه من قبل الضابطة القضائية، بأنه كان يكلف القاصرات اللواتي كان يحفظهن القرآن الكريم، بتنظيف غرفته الخاصة الملحقة بالكتاب، وهو ما اعتبره قاضي التحقيق استدراجا للضحايا من أجل الإيقاع بهن في شباكه، لتتقرر إحالته على أنظار غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمته طبقا لفصول المتابعة.
وأوقف المتهم منتصف ماي الماضي، من قبل الدرك الملكي، على خلفية اتهامه باغتصاب فتيات قاصرات، ليجري تقديمه في حالة اعتقال، أمام أحد نواب الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش، قبل إحالته على قاضي التحقيق، الذي استمع أيضا إلى الضحايا المفترضات، اللائي تمسكت ست منهن بمتابعة الفقيه قضائيا، فيما برأته اثنتان من تهمة التحرش بهما.
وتفجرت قضية فقيه أوريكة، شهر ماي الماضي، إثر عودة فتاة من المنطقة، في الـ 17 من عمرها، إلى أسرتها، بعد فترة غياب فجائي عن المنزل، لتفجر فضيحة مدوية، متهمة إمام المسجد بممارسة الرذيلة عليها عندما كانت تدرس عنده بـ “المسيد”، قبل سبع سنوات، وأنه في إحدى المرات افتض بكارتها، مشيرة إلى أنه اعتاد على هتك أعراض القاصرات، اللائي كان مفترضا أن يلقنهن أول دروسهن في اللغة العربية والتربية الدينية، قبل أن يتقدم آباء فتيات أخريات بشكايات أخرى ضد الفقيه الذي كان يؤم السكان في مسجد الدوار، حوالي 18 سنة.
وأثار حادث اغتصاب القاصرات من قبل إمام مسجد الدوار، غليانا وسط السكان، ما جعل بعضهم يهاجم غرفته داخل المسجد، ويعبث بجميع محتوياتها، قبل أن تتدخل السلطات المحلية لتهدئة الوضع، كما حل عامل إقليم الحوز بالدوار المذكور، وأعرب عن مواساته وتضامنه مع عائلات الضحايا، مؤكدا لهم أن مصالح وزارة الصحة بالإقليم ستواكب الضحايا إلى حين تجاوزهن الحالة النفسية العصيبة.
محاولة هتك عرض بالحمام
اترك هنا تعليقك على الموضوع