ابن كيران..كبيرهم الذي علمهم السحر

الأولى كتب في 11 يناير، 2019 - 13:00 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

كـمـــــــال قــــــروع

 

لقد أكدت التدوينة الأخيرة للقيادية في حزب العدالة و التنمية، البرلمانية آمنة ماء العنين، و ما تلاها من تعليقات مستنكرة من طرف زملائها في الحزب نفسه، درجة الفصام الذي يعيشه قطاع واسع من أبناء و قيادات تيارات الإسلام السياسي، و الخطاب المزدوج الذي تمارسه هذه القيادات على قواعد الحزب و معهم  جموع من المواطنين الذين يشكلون الهيئة الناخبة المفترضة لهذه التيارات.

 

حوار ماء العنين و ابن كيران حسب تدوينتها الفيسبوكية، طرح بالنسبة لأعضاء الحزب الكثير من علامات الاستفهام، فهؤلاء الذين كانوا يقدمون أنفسهم و حزبهم على أنه تيار سياسي إصلاحي للدنيا و الآخرة، بدا من خلال ما نقلته تدوينة ماء العنين عن ابن كيران، أنه حزب علماني صرف بشعارات و رموز إسلامية، و هو الذي سوف يؤدي لا محالة إلى ضياع البوصلة عند عدد هائل من أبناء التنظيم الذين اعتبروا أن انتمائهم للحزب هو انتماء للتيار الإسلامي الإصلاحي الذي علا نجمه خلال العقود الأخيرة.

 

فابن كيران الذي كان أهم شخصية محورية في رسم خارطة الطريق التي مشى عليها جزء من حركة الإسلام السياسي في المغرب منذ جمعية الجماعة الإسلامية مرورا بحركة الإصلاح و التجديد، إلى حركة التوحيد و الإصلاح، انتهاء بتجربة العدالة و التنمية، فاجأ الجميع بتصريحاته حول واقعة صور ماء العنين، على اعتبار أنها تشكل تشجيعا على النفاق السياسي و الاجتماعي، فكيف يساند الزعيم الإسلامي فكرة الظهور بشخصيتين متناقضتين، شخصية محتشمة، تمارس السياسي من منظور و مرجعية معينة تدعي الدفاع عن الفضيلة داخل الوطن، و شخصية سافرة متحررة ترقص في شوارع باريس الماجنة.

 

فهل موقف ابن كيران العلماني من أفعال، ماء العنين، يفيد بأن الإختلالات الأخلاقية داخل الحزب لم تعد تهمه، أم أن شعارات الفضيلة السابقة و أيام الانتخابات كانت شعارات زائفة الهدف منها الاستجداء الانتخابي.

 

كيف سيتعامل القطاع النسائي للحزب؟.. الذي يقدم نفسه على أنه رمز الطهر و العفاف، بطريقة لباسه و سلوكه داخل المجتمع المغربي، و هل سيكون الحزب قادرا اليوم أو غدا على المنافحة في القضايا الأخلاقية كقضايا اللباس الشرعي، و قياداته تدافع عن النفاق السياسي و الاجتماعي، بل و تورط العديد منهم في قضايا أخلاقية و جنسية خلقت ضجة كبيرة وسط صفوف الحزب و خارجه.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع