عبّر ـ الرباط
لا تزال الاحتجاجات متواصلة بمخيمات تيندوف ضد السياسات القمعية التي تنهجها قيادات الإنفصال داخل ما يسمى بجبهة البوليساريو.
وقد أكدت جمعية الصحراويين للدفاع عن حقوق الإنسان ومنتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تيندوف، إختطاف “المناضل” الصحراوي مولاي أبا ابوزيد والذي يعد من ” أشد المعارضين للبوليساريو”
واشارت جريدة إلباييس الإسبانية الى الخبر، وأوضحت أن الإختطاف تم يوم الاثنين الماضي أمام مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين برابوني، خلال مشاركته بمظاهرة سلمية دعا إليها شباب صحراوي للمطالبة بالكشف عن زعيم انتفاضة “بصيري”، مشيرة إلى أن المختطف “يعد من بين أشرس المهاجمين لقيادة البوليساريو ولا يولي جهدا في فضح الفساد المستشري بالمخيمات”.
وأكد ذات الصحيفة أنه تم أيضا اعتقال محمد فاضل بريكا ، المولود في الصحراء المغربية، و البالغ من العمر 51 عامًا، وهو حاصل على الجنسية الإسبانية.
واشارت المصادر ذاتها، أن المعتقلان منسقين في مخيمات اللاجئين بالجزائر.
هذا وقد توصلت السفارة الإسبانية في الجزائر العاصمة برسالة من مركز الدراسات الدولية والمنتدى المذكور، يدينان فيها “حملة الإعتقالات” التي تطال المعارضيين السياسيين في المخيمات، وطالبت السلطات الإسبانية “بالتدخل العاجل” لمعرفت سبب الاعتقال التعسفي في حق المعتقلين وكذا وضع حد لمثل هاته الممارسات.
مركز الدراسات الدولي، راسل ايضا في الموضوع، منظمة “هيومن رايتس ووتش”، مؤكدا أن الإتهامات التي وجّت للمعتقلين لها علاقة بإنتقادهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي تجاه ادارة وبعض قادات ما يسمى بجبهة البوليساريو.
وزادت “الباييس” الى أنه الى حدود الساعة لم تقدم “جبهة البوليساريو” تفسيراً لسبب هذه الاعتقالات.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن “البوليساريو وضعت لائحة تضم أسماء بعض المطلوبين ، منهم من توصل بتهديدات، بقصد ثنيهم عن الكتابة عنها” مشيرا إلى أن “الاحتجاجات ضد حرية التنقل لا زالت مستمرة، والبوليساريو تسعى في الوقت الراهن الى اعتقال جميع متزعمي الحراك”.
حري بالذكر أن مخيمات تندوف كانت قد شهدت مطلع شهر أبريل الماضي سلسلة من الاحتجاجات، حيث خرجت الساكنة للمطالبة بحقهم في التنقل والكرامة الإنسانية، بسبب الإجراءات التي دعت إليها البوليساريو من أجل الحد من حرية خروج السيارات من المخيمات، والتي تنص على السماح لكل سيارة بالخروج كل 20 يوما.
اترك هنا تعليقك على الموضوع