إقليم أزيلال..مواطنون متذمرون من ضعف الخدمات الصحية

الأولى كتب في 13 يوليو، 2019 - 21:44 تابعوا عبر على Aabbir
الدكالي
عبّر

مصطفى طه ــ عبِّر

يعاني إقليم أزيلال منذ سنوات، من نقص حاد في الخدمات الاستشفائية بمختلف المستوصفات الحضرية والقروية، حيث أدت هذه الوضعية الصعبة التي يعرفها القطاع الصحي العمومي وضعف خدماته، إلى تزايد الطلب على المصحات الخاصة، حتى من المواطنين ذوي الدخل المحدود، بسبب ضغط المرض، مما دفع بعض أصحاب هذه المصحات، إلى تحويل خدماتهم إلى مادة للمتاجرة، أمام تزايد طلب الاستشفاء، وضغط المرض على المترددين عليها.

وتعرف مختلف المراكز الصحية والمستشفيات من قلة الموارد البشرية، خاصة الأطر الطبية المتخصصة، رغم التطمينات المناسباتية التي يعد بها مسؤولو القطاع الصحي مركزيا وجهويا السكان، فهذه الوعود لم تترجم على أرض الواقع٠ فالمركز الاستشفائي الإقليمي بأزيلال، يعاني منذ سنوات من خصاص شديد في أطباء الجراحة، ما أثر بشكل كبير على مستوى الخدمات المقدمة للمرضى الوافدين على قسم الجراحة بذات المؤسسة، من مختلف قرى ومدن الإقليم المعروف بشساعته وصعوبة المواصلات في بعض المناطق التابعة له.

وأضحى المستشفى الإقليمي لأزيلال، يثير قلقا في أوساط الساكنة، ونساء ورجال القطاع الصحي، وفي أوساط النقابيين، الذين يطالبون بضرورة تدخل وزارة الصحة ومديريتها الجهوية للصحة، لجهة بني ملال خنيفرة، من أجل تحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى، من خلال توفير الأطر الطبية خاصة، مشددين على أن هناك خصاص مهول في التخصصات الجراحية، لسوء توزيع الموارد البشرية، والمنشآت الصحية، بين مدن الجهة، وهو ما يساهم في توتر العلاقة بين المريض و الأطر الطبية، بحكم مواعيد العمليات الجراحية، وتحويل عدد من المرضى، صوب المستشفى الجهوي ببني ملال، الذي يعاني بدوره من إختلات ومشاكل، لا تعد ولا تحصى، بحكم سوء التسيير والتدبير، من مسؤوليه.

 

وصرح ناشط جمعوي، مهتم بالشأن الإقليمي، لجريدة عبِّر٠كوم، أن توفير أطباء الجراحة، أضحى مطلبا ملحا وضروريا، من أجل تأمين وتغطية كافة الحالات الواردة على القسم، خاصة الناجمة عن الحوادث المرورية، وبعض الاعتداءات من طرف بعض المجرمين، معبرا عن استغرابه، من بناء وزارة الصحة المستشفى الإقليمي، بمبلغ مالي مهم، دون توفير الطاقم البشري، الذي يشرف على ضمان السير الحسن، للخدمة الصحية العمومية.

 

ذات الفاعل أكد، أن هناك العديد من العوامل، ساهمت في تراجع قطاع الصحة العمومية وتدهورها، إذ أن المستشفى الإقليمي لأزيلال، يعاني اليوم، من عدة نواقص واختلالات، أدت إلى تفاقم ظاهرة الاكتظاظ، وتراجع الخدمات المقدمة للمواطن إلى جانب نقص المعدات، ونقص الأطر الطبية وشبه الطبية، وتحديدا أطباء الاختصاص، مشيرا نفس المتحدث، ومتساءل، عن سبب النقص الحاصل في عدة تخصصات في المؤسسة الاستشفائية المذكورة، مقارنة ببعض الأقاليم الكبرى، مثل جراحة العظام، وأطباء أمراض النساء والتوليد، والإنعاش والتخدير، والطب الباطني، والطب الشرعي، وأطباء جراحة الأعصاب والدماغ، خصوصا وأن هذه الاختصاصات أساسية، و لا يمكن الاستغناء عنها.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع